تباينت أسعار لحوم الدجاج من منطقة إلى أخرى بولاية سيدي بلعباس، حيث تباع بمحلات القصابات بعاصمة الولاية من 410 إلى 450 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد، بينما وصل سعرها لغاية 500 دينار ببعض البلديات. وأرجع مربو الدواجن بالولاية ارتفاع أسعار لحوم الدجاج لغلاء سعر الكتكوت والذي إرتفع من 10 إلى 50 دينار يضاف إليه عدة مصاريف تقع على عاتق المربي منها علف الدواجن ومصاريف استهلاك الكهرباء والدواء، في حين رافع مسؤولون بمديرية التجارة لصالح المربين، موضحين أن أسباب ارتفاع سعر اللحوم البيضاء راجع إلى إرتفاع الكتكوت والخسائر التي تكبدها المربون قبل شهر رمضان، حيث وصل سعر الكلغ الواحد إلى أقل من 200 دينار جزائري، ورغم أن مربي الدواجن المعتمدين مدعمين من قبل الجهات المعنية في مجال اقتناء العلف والدواء وغيرها من المساعدات، إلا أن الأسعار ما تزال مرتفعة. وفي نفس السياق تشهد مختلف أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا ملحوظا خلال هذه الأيام بعد استقرارها شهر رمضان المنصرم، هذا الارتفاع كان متوقعا طالما أن سكان المنطقة اعتادوا هذا المنهج الذي يفرضه عليهم التجار الذين لا يهمهم سوى الربح السريع على حساب المستهلك الذي يبقى في كل مرة المتضرر الوحيد، ويطرح عدة تساؤلات ما جعل كل الحجج مجرد تفسيرات غير مقنعة ويبين الوضع أن المضاربة هي سيدة الموقف وهي القانون الغالب، وقد قفزت أسعار الخضر إلى أقصى مستوياتها، بعدما انخفضت في الوقت السابق بشكل محسوس، حيث وقفنا خلال الجولة الاستطلاعية لمختلف أسواق الولاية على غرار بلدية سفيزف، وبن باديس، وبلدية سيدي لحسن، وغيرها عند الأسعار الملتهبة التي شهدتها الخضر والفواكه واللحوم البيضاء، حيث ارتفعت أسعار الخضر ب15 و20 دج ممّا كانت عليه في السابق، إذ بلغ سعر البطاطا من 40 دج بعد أن كان ب25 والطماطم 60 دج بعد أن كان 40 دج، السلاطة 100 دج بعد أن كانت ب60 دج، الفاصولياء الخضراء ارتفع سعرها إلى 120 دج بعد أن كان لا يتجاوز 100 دج، والفلفل بعد أن كان يباع ب50 دج، ها هو اليوم يصعد إلى 70 دج، نفس الشيء بالنسبة للفواكه، إذ قدر ثمن العنب ب80 دج بعد أن كان 60 دج، أما الإجاص ب90 دج والتفاح يباع ب80 دج ، وقد انتقد بعض المواطنين في تصريحهم ل«الشعب» عن استياءهم من ارتفاع الأسعار مع الدخول الاجتماعي، مما يجبرهم على دفع مصاريف إضافية. من جهتهم أكد لنا التجار أن ارتفاع الأسعار سببه يعود إلى ارتفاعها في أسواق الجملة.