دعا وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف أمس إلى إعادة تفعيل لجان المراقبة، بعد أن سجّلت عملية التفتيش المفاجأة التي قامت بها لجنات خاصة 24 نقطة سوداء على مستوى الوطن، مشدّدا على ضرورة تحسين خدمات النظافة لما لها من دور حيوي في القضاء على انتشار الأوبئة. وهي من أهم التدخلات خلال أشغال الملتقى الجهوي لمدراء الصحة والسكان ل 12 ولاية بالغرب والجنوب الغربي المنعقد بمركب الأندلسيات بوهران، أمّا فيما يتعلق بالأدوية واللقاحات، فقد تم التوضيح أنه يتم اتخاذ جميع الإجراءات لتوفيرها بالكميات اللازمة على مستوى المرافق الصحية، وفي سياق ذي صلة كشفت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات عن تواجد كمية هامة من الأدوية واللقاحات بصيدلة الوزارة، ومن الضروري بعث قائمة النقائص من الأدوية لتدعيم المستشفيات بها قبل نهاية شهر نوفمبر الجاري. وفي سياق متصل تم الإشارة إلى عديد المشاريع المتوقفة والتي بإمكانها أن تدعم الخارطة الصحية بعيادات ومستشفيات هامة، حيث سجلت الوزارة طلبات مالية لاستكمال العديد منها، كما أكد الوزير أن القطاع سيعرف نهضة قوية في إطار تطبيق خارطة الطريق الجديدة الرامية لإعادة تأهيل القطاع الصحي، وعلى صعيد توفير الأطباء الأخصائيين، فقد كشف المسؤول الأول على قطاع الصحة، أنّه تم تفعيل خطط جديدة للقضاء على هذا المشكل، خاصة على مستوى المناطق النائية، وهذا ضمن وعاء توظيفي يشتمل على 4 آلاف منصب مالي هي رهن إشارة الوزارة. وأعلن بالمناسبة عن تخصيص موقع الكتروني بالوزارة الوصية، ضمن مسعى الوقوف على مختلف النقائص التي يعاني منها القطاع بغية تشريحها واتخاذ التدابير اللازمة لمعالجتها وهذا للرقي بالخدمات الصحية إلى المستويات المطلوبة وفق التوجهات الجديدة المسطرة من طرف الوزارة الوصية علاوة على التسيير الإداري للمؤسسات الإستشفائية وخاصة في إطار الإستقبال والاستعجالات. كما طمأن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن مصالحه تتحكم في وباء الملاريا الذي سجلت عدة حالات منه، مؤكدا أن جميع التدابير اتخذت لحصر الإصابات ومعالجتها، وكشف في سياق متصل، أن خبراء الصحة وعلماء الفيروسات في خلية الطوارئ التي أنشأتها الوزارة الوصية،عقب تسجيل الحالات الأولى سيعلنون النتائج الخاصة بهذا التحقيق العلمي يوم غد الاثنين، وسيتم نشر بيان إعلامي. مع العلم أن التحاليل الأولية لهذا الوباء أثبتت أنّه آتى من دول إفريقية جنوب الصحراء مطمئنة لحد الساعة، فيما قامت الوزارة بإرسال فريقين للدعم التقني للمصالح الصحية المحلية لتقييم الوضع ودعم الإجراءات الوقائية والعملية لكل ولاية انطلاقا من متابعة أقارب المرضى، بعدما تأكّدت إصابة 9 حالات منها 4 حالات بغرداية وحالة واحدة بولاية باتنة، ومعظم الحالات استجابت للعلاج وذلك بفضل التكفل «الفوري» حسب نفس المصدر.