اعتبر، أول أمس، وزير الإتصال، عبد القادر مساهل، الإذاعات الجهوية بمثابة همزة وصل وشريك دون منازع بين الإدارة والمواطن، موضحا أن الإذاعات سيما المحطات الجهوية من أكثر الأجهزة الإعلامية تأثيرا في المجتمع من خلال تطرقها للقضايا والمشاكل الإجتماعية التي يعنى بها المواطن، كالسكن والتعليم والصحة. أكد وزير الاتصال، خلال جلسة علنية بمجلس الأمة، خصصت للرد على الأسئلة الشفوية، أن الإذاعات الجهوية، أداة أساسية في الحفاظ على الخصوصيات الثقافية والحضارية والسياحية لكل مناطق الوطن، مشددا على الدور الأساسي والمحوري الذي تلعبه الإذاعات الجهوية في عملية التوعية والتنمية الشاملة والمستدامة، سيما بالمناطق النائية والمعزولة. وقال مساهل أن ما تقدمه الإذاعات الجهوية، يدخل في إطار الخدمة العمومية، مرافعا بقوة لضرورة السعي لتحسين ظروف عمل الصحفيين على مستوى الإذاعات الجهوية وتحديث وسائل البث، هذا الأخير الذي استطاعت الجزائر أن تخطو خطوات إيجابية في اطار عصرنة آلياته. وأفاد المسؤول الأول للقطاع، بأن الشبكات البرامجية على مستوى كافة الإذاعات الجهوية، تتضمن برامج تفاعلية، يتم عن طريقها إستضافة مسؤولين محليين للإجابة على إنشغالات المستمعين، إلى جانب جملة البرامج التي تبث على المباشر وتستضيف المسؤول الأول في الولاية، أو من ينوب عنه أو أحد المديرين التنفيذيين أو المنتخبين المحليين، بمشاركة ممثلين عن المجتمع المدني والحركات الشبانية حيث تسلط الضوء على مشاكل المواطنين. وأكد مساهل، أن الشبكات البرامجية لجميع الإذاعات الجهوية، تحتوي على برامج تربوية وثقافية، دينية وإخبارية وغيرها من التخصصات، إلى جانب الحصص التي تهتم بواقع التنمية المحلية بكل بلدية من بلديات الولاية، مشيرا إلى وجود فضاءات تعنى بالمشاكل اليومية للشباب وكيفية إيجاد الحلول المناسبة لها بكل الشبكات البرامجية للإذاعات الجهوية.