نظمت القناة الأولى للإذاعة الوطنية يوم الخميس ندوة حول الفن السابع موجهة للسينمائيين المحترفين و محبيها في إطار" لقاء السينمائيين" الذي سيكرس تنظيمه مرة في الشهر بمقر الإذاعة. و ستقدم الندوة في كل لقاء تناقش قضايا السينما و انشغالات وهموم المبدعين. ودشن اللقاء الأول بموضوع "كتابة السيناريو" و شارك في تنشيط الندوة المخرجون لمين مرباح رئيس جمعية المخرجين و احمد راشدي وبوعلام عيساوي و الروائي امين الزاوي الذي اقتبست السينما بعض اعماله والناقد السينمائي احمد بجاوي. وحضر ايضا هذا اللقاء عدد كبير من السينمائيين و كتاب السناريو و ممثلين الذين ساهموا باسئلتهم و اقتراحاتهم في اثراء النقاش حول المسالة التي سماها البعض ب "ازمة السيناريو في السينما الجزائرية ".و من بين المسائل التي طرحت خلال اللقاء اهمية التكوين في مجال الكتابة السينمائية التي تختلف عن الادبية لكونها تخضع كما اوضحوا لتقنيات و قواعد محددة ودعوا بهذا الشان إلى ضرورة انشاء فرع متخصص في كتابة السيناريو بالمعهد العالي لفنون العرض والسمعي البصري و تنظيم ورشات للكتابة. كما اثارالمشاركون مسالة عدم وجود لغة سينمائية تخاطب المشاهد بلغته اليومية كما هو الشان في السينما المصرية وحتى في بعض سينمائات البلدان المجاورة التي استطاعت فرض لهجتها . وقد رفض الكثير من كتاب السيناريو وجود ازمة سيناريو بل هناك كما قالوا ازمة ضعف الانتاج وقلة الامكانيات وايضا تهميش السيناريست الذي غالبا ما يصدم عند مشاهدة فيلمه لعدم تجسيد ماكتبه مشيرين إلى ان مهنة الكتابة السينمائية غير معترف بها. ورغم ان كل المداخلات أجمعت على أهمية السيناريو في العمل السينمائي بصفته الركيزة الأولى التي يبنى عليها الفيلم إلا أنهم أكدوا على ضرورة امتلاك الكاتب لثقافة ادبية واسعة ودراية بالسينما و قال لمين الزاوي في هذا السياق ان ارتقاء الادب الروائي والفن التشكيلي يساهمان في اعطاء سينما راقية مستشهدا باعمال ادباء مثل نجيب محفوظ واحسان عبد القدوس اللذين الهم السينما المصرية وكذا اعمال البرتو مورافيا بالنسبة للسينما الايطالية. في حين اعتبر البعض أن "ركاكة السيناريو" او الأداء يقع على عاتق المنتج المسؤول الأول عن الجودة لذا أصروا على ضرورة العمل ب"ثقافة المحاسبة" لمحاربة الرداءة في الإنتاج السينمائي.