توجه رئيس مجلس الوزراء اليمني، السيد محمد سالم باسندوة، أمس إلى مقام الشهيد بالجزائر العاصمة، حيث ترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية أمام النصب التذكاري. وقام رئيس مجلس الوزراء اليمني، الذي كان مرفوقا بوزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الوهاب نوري، بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري للشهداء، وقرأ فاتحة الكتاب الكريم ووقف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء ثورة التحرير. .. ويزور متحفي «المجاهد» و»الجيش»
قام رئيس مجلس الوزراء اليمني، السيد محمد سالم باسندوة، أمس، بزيارة المتحف الوطني ل»المجاهد» والمتحف المركزي للجيش، حيث قدمت له شروحات وافية حول أهم الحقبات التاريخية القديمة والمعاصرة التي عرفتها الجزائر. بالمناسبة، جاب رئيس مجلس الوزراء اليمني بمختلف أجنحة المتحف الوطني ل»المجاهد» الذي يضم صورا لقادة وشهداء الثورة التحريرية التي اندلعت في أول نوفمبر 1954 . كما اطلع السيد باسندوة، على مراحل المقاومة الشعبية التي قادها زعماء كبار أمثال الأمير عبد القادر والشيخ بوعمامة وأحمد باي، وكذا لالا فاطمة نسومر. وتوقف المسؤول اليمني مطولا عند الجناح الذي يضم صورا زيتية، تمثل أهم المعارك التي خاضها الأمير عبد القادر في كفاحه ضد الإستعمار، كما جاب الجناح الذي يضم صورا تعكس جرائم التعذيب التي اقترفها الإستعمار ضد الشعب الجزائري. واختتم السيد باسندوة زيارته للمتحف، بالتوقيع على السجل الذهبي وقراءة فاتحة الكتاب الكريم على شهداء الثورة التحريرية أمام قبة الترحم . كما كان للضيف اليمني فرصة لزيارة المتحف المركزي للجيش، حيث قدمت له شروحات وافية حول اهم المراحل التاريخية للجزائر بدءا من العصور ما قبل التاريخ، حيث تعرف على أهم المماليك الذين حكموا البلاد في العهدين النوميدي والروماني. واطلع أيضا على العصور الوسطى ومرحلة العهد العثماني والعهدين الحديث والمعاصر، وتنقل الى الجناح الخاص بمراحل الثورة التحريرية، قبل أن يوقع على السجل الذهبي للمتحف المركزي للجيش. بالمناسبة، ذكر نائب مدير المتحف المركزي للجيش العقيد بن عيسى محمود لطفي ب»العلاقات التاريخية الجيدة والمتيزة» التي تربط الجزائر باليمن، مشيرا الى أن اليمن «كان من الدول العربية الأولى التي ساندت الثورة التحريرية واعترفت بالحكومة المؤقتة». وكان رئيس مجلس الوزراء اليمني، الذي كان مرفوقا بوزير الفلاحة والتنمية الريفية، السيد عبد الوهاب نوري، قد توجه في وقت سابق الى مقام الشهيد، حيث ترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية ووضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري للشهداء . ..يؤكد رغبة صنعاء في الاستفادة من تجربة الجزائر في مجال التصنيع أعرب رئيس مجلس الوزراء اليمني، السيد محمد سالم باسندوة، أمس بالجزائر، عن إرادة بلاده في الاستفادة من تجربة الجزائر في مجال التصنيع، معتبرا أنها «قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال». و أوضح رئيس مجلس الوزراء اليمني خلال زيارته للشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة رفقة وزيري التنمية الصناعية وترقية الاستثمار والفلاحة والتنمية الريفية عمارة بن يونس وعبد الوهاب نوري أن «مثل هذه الشركة الكبيرة تهيئ المجال لإقامة تعاون بين الجزائر واليمن وغيرها من الدول الشقيقة». وأردف قائلا: «نحن لم نبدأ بعد كما ينبغي، ولكن أعتقد أنه في المرحلة الأولى لا بد أن يقوم بيننا التعاون في مجال إستيراد السيارات والحافلات من الجزائر و بحث كيفية إقامة علاقات مع شركات عالمية كبرى ونستفيد من تجربة الجزائر في هذا المجال». وإعتبر أن مثل هذه المصانع «تحل مشكل البطالة والفقر»، مضيفا أنه «لا يجب أن نعتمد على البترول والغاز فقط وإنما على بناء صناعات ثقيلة وخفيفة تساهم في إستيعاب البطالة «. ونوه السيد باسندوة بالإنجازات التي حققها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، منذ تسلمه سدة الرئاسة سنة 1999، حيث «كانت الجزائر مدانة وتعاني من مشاكل كثيرة كأزمة السكن واليوم أصبحت دائنة وقامت بمشاريع كثيرة منذ توليه الحكم لحل الكثير من مشاكل البلاد». وأفاد من جهته، السيد بن يونس، بأن هناك إتفاقيات مع اليمن كالإتفاقية المبرمة بين الوكالة الوطنية لتطوير الإستثمار ونظيرتها اليمنية، وكذا الهيئة الوطنية للتقييس وشركة يمنية متخصصة في هذا المجال. وأضاف أن الإتصالات قائمة بينه وبين نظيره اليمني، لتقدم له الشروحات حول التصنيع في الجزائر والسياسة الجديدة المنتهجة لإعادة دفع الصناعة الجزائرية وتكوين قاعدة صناعية حقيقية. ويذكر أن الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة التي إستفادت من مخطط تطوير بقيمة 100 مليار دينار تجمع ثلاثة فروع متمثلة في فرع الهياكل الصناعية وفرع السباكة وفرع السيارات الصناعية. وتمتد الشركة، التي أبرمت إتفاقيات مع شركاء أجانب كالفرنسيين والألمان، لإقامة مشاريع في الصناعة الميكانيكية على مساحة 260 هكتار.