لجنة تحقيق في الميدان لمعرفة الأسباب أعلن وزير الأشغال العمومية فاروق شعلي، أمس، خلال زيارة تفقدية قادته لولاية قسنطينة، عن تنصيب لجنة تقنية للتحقيق في أسباب انهيار نفق جبل الوحش بزيغود يوسف على الطريق السيار شرق -غرب والذي دخل حيز الخدمة منذ أسابيع فقط. وأوضح شعيلي في تصريح إعلامي أن اللجنة الوزارية التي تتكون من خبراء جزائريين وكنديين وإيطاليين، تحقق في الحادثة وأسباب الانهيار قبل أن ترفع تقريرا مفصلا، مؤكدا أنه سيتم تطبيق إجراءات صارمة ستكون وفقا للتقرير الذي سترفعه اللجنة الوزارية. الانهيار الأرضي الذي مس النفق لم يسجل حسب السلطات المحلية أية أضرار بشرية، ليتم بموجبه تحويل حركة المرور إلى طرق ثانوية، ذلك بعد إغلاق نفق المريج المؤدي إلى جبل الوحش. وفند عبد الرحمان لقرع الأخبار المتداولة حول وقوع إصابات مؤكدا أن غلق النفق تم كإجراء احترازي حيث تم تحويل مسار السيارات إلى الطريق الولائي رقم 3 الرابط بين قسنطينة وسكيكدة، ولم يتم تسجيل خسائر بشرية أو مادية . للإشارة فإن أشغال الطريق السيار شرق – غرب التي تقف على إنجازها شركة «كوجال» اليابانية والتي سجلت تأخرا تجاوز المدة المتفق عليها، وبررت الشركة المكلفة بالإنجاز الأسباب إلى صعوبة الحفر، كون المنطقة ذات طبيعة صخرية معقدة. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال في آخر زيارة له إلى ولاية قسنطينة قد تفقد سير الأشغال بنفق جبل الوحش وتحدث مطولا مع ممثلي الشركة المشرفة على عملية الانجاز بحضور السفير الياباني وحرص مع محدثيه على ضرورة إنهاء الأشغال في آجالها بعد التمديد محذرا من أي إخلال في عملية الانجاز أو إخفاق وهو ما يقع على عاتق الشركة اليابانية كوجال .