قرر المجلس الوطني السوري عدم المشاركة في اجتماع جنيف 2 المقرر عقده يوم 22 من الشهر الجاري لمناقشة حل الأزمة السورية. ويأتي قرار عدم المشاركة قبيل اجتماع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة والذي يعتبر المجلس أحد مكوناته وستصدر فيه المعارضة السورية موقفها من المشاركة في مؤتمر السلام. وقد أعلن سابقا كل من الائتلاف الوطني السوري والنظام مشاركتهما في المؤتمر وأن ربط الائتلاف مشاركته تلك بعدم اسناد أي دور للأسد في الحياة السياسية حاليا ومستقبلا. ومن عقبات المؤتمر مسألة مشاركة ايران حيث ترفض الولاياتالمتحدة مشاركتها ودول اخرى بينما وزير خارجية سوريا وليد المعلم أكد قبل أيام تمسك بلاده بحضور إيران واعتبر استبعادها غير معقول وغير منطقي وصرح نبيل العربي في مؤتمر صحفي عقد بمقر الجامعة العربية مؤخرا أن أحمد الجربا رئيس الائتلاف أكد له مشاركة المعارضة في جنيف 2 وانها ستقدم وفدها المفاوض بعد تشكيلة. وكشف العربي انه ستوجه الدعوات لعدد كبير من الدول من بينها 10 دول عربية وسيلقي ممثلوها كلمات في الجلسة الافتتاحية بمدينة مونتيرو وستشارك الجزائر في جنيف 2 حسب ماقال وزير خارجيتها رمطان لعمامرة في مؤتمر الصحفي الشهري مؤخرا معربا عن أمله في ان ينجح المؤتمر في الوصول إلى حل تفاوضي سلمي. وأضاف أن الجزائر لن تدخر جهدا لدعم جهود المبعوث الأممي العربي المشترك الى سوريا الاخضر الابراهيمي الذي قام في الآونة الاخيرة بلقاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتبادلا وجهات النظر حول مأساة سوريا وقال العمامرة ايضا ان الجزائر ستعمل كل ما من شأنه جمع الصف العربي من جديد للوصول الى حل سلمي والعودة للحوار بين مختلف الأطياف السورية . ومن جهة اخرى أعلن الفاتيكان ان الرئيس السوري بشار الاسد بعث برسالة خاصة إلى البابا فرانسيسكو أكد فيها مشاركة دمشق في مؤتمر جنيف 2 مع التأكيد على مكافحة ما اسماه الإرهاب، وتضمنت الرسالة أيضا التأكيد على حل الأزمة في سوريا من خلال الحوار الوطني بين السوريين وبقيادة سورية دون تدخلات خارجية، وقبل ذلك يبقى الوضع في بلاد الشام متأزما وكارثيا جراء استمرار القتال والعنف والعنف المضاد.