توعّدت مؤسسة اتصالات الجزائربوهران، عمالها بإجراءات ردعية، في حال ثبوت تورّطهم في سوء التسير وعدم تأدية الخدمة العمومية كما يجب مثلما توصي به تعليمات رئيس الجمهورية التي تحرص الحكومة على تنفيذها في الميدان. وكشف مديرها الولائي، محلية رضوان، عن متابعات قضائية ضدّ المتورطين في تخريب ثلاث موزعات آلية. وقد راسلت المديرية جميع مكاتبها لضمان الخدمة العمومية بكافة متطلباتها. يحدث هذا في وقت يواجه فيه سكان وهران خلال اليومين الأخيرين، أزمة سيولة نقدية حادة عبر عدد من مراكز البريد، رغم الإجراءات التي اتخذتها الوزارة الوصية. وخلقت الأزمة جوا من التذمر بين أوساط المواطنين، مثلما أكده العديد منهم ل»الشعب»، بمركز البريد المتواجد بحي المدينة الجديدة قادمين من دائرة السانية، وهو واحد من أصل 06 مكاتب بريدية رئيسية تعوض القبّاضة الرئيسية التي تخضع للترميم، ومنها مكتب «الصايم محمد» و»المجاهد» و»حوحا محمد» ومكتب بريد حي «الصديقي». وهناك مكاتب أخرى ثانوية بعيدة عن وسط المدينة، لكنها تعرف ضغطا وتوافدا للزبائن، وطالب زبائن بريد الجزائر، بالتطبيق الميداني لإجراءات تقريب خدمات القطاع البريدية والمالية من المواطنين، انطلاقا من الرفع من نسبة التغطية والرقي بمستوى الخدمة والاستقبال والتي لا تزال بعيدة عن المعدل العالمي والمقدر بمكتب بريدي لكل 9 آلاف نسمة. وتجدر الإشارة، أن مدينة وهران والتي تحصي مليون و500 ألف نسمة، تعاني كغيرها من المدن الجزائرية، فقرا في التغطية بمراكز البريد بما فيها العمال، حيث تحصي حاليا نحو 126 مكتبا و27 موزعا آليا، منها 3 موزعات تعرضت لعملية تخريب، في انتظار مباشرة أشغال التأهيل.