أعاد الائتلاف الوطني السوري المعارض، إنتخاب أحمد الجربا زعيما له لفترة ثانية مدتها ستة أشهر، ليفوز على رئيس الوزراء السابق رياض حجاب، وذلك خلال اجتماع له عقده باسطنبول، يوم الأحد، بفارق 13 صوتا عن منافسه. وعلى الرغم من أن الولاياتالمتحدة وقوى رئيسية أخرى، تصنف الائتلاف على أنه الجهة الرئيسية التي تمثل المعارضة، فإن اللجنة السياسية المنتخبة حديثا للإئتلاف الوطني السوري، تواجه صعوبة في الحصول على مصداقية خلال فترة الاستعداد لمحادثات السلام الدولية «جنيف 2» التي يقترب موعدها.وسيتولى الجربا قيادة الائتلاف السوري المعارض، مجددا مدة ستة أشهر أخرى، في فترة حساسة قبل موعد مؤتمر السلام من أجل سوريا، المقرر عقده يوم 22 من الشهر الجاري والذي من شأنه أن يجمع ممثلين عن نظام بشار الأسد ووفد ممثل للمعارضة والجلوس إلى طاولة المفاوضات بغية الوصول إلى حلّ سياسي ينهي مأساة السوريين. وقد ناقش الائتلاف، أمس، الموقف من المشاركة في المؤتمر، رغم أن المجلس الوطني، أكد يوم الجمعة، عدم المشاركة وهدد بالإنسحاب من الائتلاف في حالة مشاركة الأخير. وكان المجلس الوطني السوري، قد أعلن في 13 أكتوبر الماضي عدم المشاركة في مؤتمر جنيف 2، غير أن فصائل من معارضة الداخل أكدت مشاركتها. وعلى الرغم من أن الغرب يصنف الائتلاف على أنه الجهة الرئيسية التي تمثل المعارضة، فإن اللجنة السياسية المنتخبة حديثا للائتلاف الوطني السوري، تواجه صعوبة في فترة الاستعداد لمحادثات السلام الدولية وتحديد الفوج الذي يمثلها في المفاوضات. وقال بيان من الائتلاف أن الجربا وهو شخصية قبيلة من محافظة الحسكة بشرق سوريا سيحقق تقدما طيبا خلال النصف الأول من السنة الجارية. وكانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا، قد علقتا مساعداتهما غير القتالية للمقاتلين المتحالفين مع الائتلاف في شمال سوريا بعد أن استولت الجبهة الإسلامية على مخازن أسلحة تابعة للجناح العسكري للائتلاف على الحدود مع تركيا.