اعتبرت وزارة الخارجية السورية، أمس، أن ما تمخض من تصريحات عن اجتماع ما وصفته ب»أعداء الشعب السوري» في إشارة إلى مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» بباريس «أقرب إلى الأوهام منها إلى الحقيقة ولا تصدر إلا عن أشخاص منفصلين عن الواقع». ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر في الخارجية السورية إن دمشق «لا تستغرب ما جرى في باريس من اجتماع لأعداء الشعب السوري وما تمخض عنه من تصريحات أقرب إلى الأوهام منها إلى الحقيقة ولا تصدر إلا عن أشخاص منفصلين عن الواقع وبعيدين كل البعد عن أي منطق سياسي مقبول». وقال أن «أي تصريح أو موقف أو إعلان قبل مؤتمر جنيف ما هو إلا كلام لا قيمة له ومحاولات يائسة من البعض تزين هزائم عصاباتهم على الأرض تحت سقف مؤتمر جنيف «. وأكد أن سوريا «لا تعير بالا لكل من يتحدث نيابة عن الشعب السوري في الخارج سواء عرب أو غربيين»، مشيرا إلى أن «الشعب السوري هو المخول الوحيد بتقرير ما يريد واختيار قيادته وشكل دولته وفيما عدا ذلك لا يعدو كونه كلاما فارغا لم يعد السوريون يضيعون وقتا في سماعه». وقال المصدر إن «سوريا تجدد تأكيد موافقتها على حضور مؤتمر جنيف-2 من دون شروط مسبقة، لأنها أعلنت مرارا أن الحوار بين السوريين هو الحل»، معتبرا أن «من يحاول وضع أي شرط مسبق أو تصور أو حلم أو وهم قبل مؤتمر ‘جنيف-2' والتعامل معه على أنه أمر واقع فإنه يحكم على المؤتمر بالفشل قبل بدئه لأن مثل هذه الأوهام تتناقض مع ميثاق الأممالمتحدة والشرعية الدولية». للتذكير، فإن رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، أعلن في نهاية اجتماع عقدته الأحد مجموعة «أصدقاء سوريا» في باريس لبحث مشاركة الائتلاف في مؤتمر «جنيف-2» أنه تم الاتفاق على أن لا مستقبل للرئيس بشار الأسد في سوريا. ومن ناحية ثانية، أعلنت مصادر مقتل 1908 لاجئين فلسسينيين منذ تفجر الصراع في سوريا. نحو إيصال المساعدات إلى مخيم «اليرموك» هذا وأعلن السفير السوري في موسكو رياض حداد، أمس، أن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم سيزور روسيا قبل مؤتمر «جنيف-2» للسلام حول سوريا المقرر في 22 من جانفي الجاري. من جهة أخرى، قال وزير الخارجة الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي مشترك في باريس، أمس، مع نظيره الأميركي جون كيري والمبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي إنه يجب فتح ممرات إنسانية في المناطق المحاصرة في سوريا. وقال لافروف، إن دمشق «أعلنت استعدادها للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم «اليرموك» و»برزة» بدءا من أمس». من جهته، اعتبر كيري أن «التسوية السياسية هي الحل الوحيد لوقف العنف في سوريا»، فيما أعرب عن قلقه من إمكانية التأخر في تلبية الدعوات لحضور مؤتمر جنيف2».