أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، أمس عن أسماء الأحياء الفائزة في المسابقة الوطنية التي أطلقتها بالشراكة مع وزارة تهيئة الإقليم والبيئة تحت شعار «الجائزة الخضراء لأنظف حي» وذلك في إطار تعزيز الإطار القانوني والمعلوماتي للمحافظة على نظافة العاصمة، حيث عادت الجائزة لكل من حي «408 مسكن» بولاية بومرداس و»الورود» بريس حميدو ببلدية باب الوادي و»تافيلات بني يزقن» بولاية غرداية، إضافة إلى حي «بروث عبد القادر» ببلدية السوقة بتيارت، «1 نوفمبر 400مسكن» بولاية أدرار، وكذا حي الزين بن إبراهيم 90 مسكن الوقع بولاية سوق أهراس. في حفل أقيم بالمناسبة في فندق الاوراسي بالعاصمة، تم تسليم الجوائز للجان الأحياء التي افتكت جائزة أحسن حي نظيف، أكدت وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة دليلة بوجمعة في كلمة ألقاها نيابة عنها مدير البيئة لولاية الجزائر، حرصها على ترقية الحس والسلوك البيئي لدى المواطن وإشراكه في خلق محيط نظيف. وأشارت في كلمتها أن العملية في طبعتها الأولى تهدف لتحقيق أهداف علمية قوية، ليس فقط بغرض تحسين مقروئية السياسة البيئية، بل أيضا من أجل تسهيل تقييم التدابير المترتبة عنها، حيث تتمثل هذه الأهداف في ترقية التضامن وروح المبادرة لدى المواطنين من جهة وتعبئة سكان الأحياء حول أهمية الحفاظ على البيئة والإطار المعيشي من جهة أخرى. بدوره أكد اللواء هامل عبد الغني في كلمة ألقاها بالنيابة عنه مدير الأمن العمومي عيسي نايلي مساهمة مصالحه في إطار الاستراجية الوطنية على مواجهة ظاهرة استفحال المساس بالبيئة والعمران وتفشي السلوكات غير السوية، بالحرص الدائم على تدعيم وتزويد الوحدات المتخصصة المتواجدة على مستوى كل الدوائر، لتأهيلها لأداء الدور المنوط بها في هذه المجالات في أفضل الظروف الممكنة. وحسب ما تقتضيه النظم القانونية، أبرز في كلمته أهمية المحافظة على نظافة البيئة بعد أن أضحت تشغل اهتمام سلطات كل الدول، جراء بروز مشكلات التلوث البيئي بأشكالها المختلفة والنفايات بأضرارها و إفرازاتها السلبية، خاصة في ظل الحاجة للمزيد من التوعية و التحسيس والتنبيه لمخاطر التدهور البيئي الذي يفرض إلزامية الشراكة والدفع بعمليات التنسيق إلى المستوى الذي يمكننا من مواجهة الواقع الحالي والتحديات المستقبلية. وأردف يقول أن نتائج اليوم الدراسي حول البيئة المنعقد بمعية وزارة تهيئة الإقليم والبيئة بتاريخ 1 أوت 2013، شكلت المنعطف الهام لبلورة خطة عمل ميدانية، تفاعلت معها كل شرائح المجتمع وتبنتها ودعمتها السلطات المحلية، إذ جاءت مبادرة الجائزة الخضراء تتويجا لجملة النقاشات والتوصيات التي أعطت المشروع حراكا فعليا وقويا تجاوبت معه كل الأطراف. وقد عرفت التظاهرة 1412 لقاء واجتماع مع مختلف الشركاء و2786 عملية تحسيس وتوعية اتجاه المواطنين و550 حصة إذاعية و تليفزيونية إضافة إلى 1292 درس تربوي في المؤسسات التعليمية، و2129 خرجة ميدانية لتقييم الأحياء، وسجلت خلالها 1268 نقطة سوداء و1093 مخالفة مرتبطة بالبيئة والنظافة العمومية.