تجددت أمس، اشتباكات بين المئات من تلاميذ ثانوية مفدي زكريا الواقعة بين حيي بن يزقن والثنية، والتي يتواجد بها قرابة 2000 تلميذ، بعدما قام عدد من الشباب من خارج الثانوية بالقفز من على جدران الثانوية والدخول إليها مع إدخال أسلحة بيضاء بعد اتفاق مع عدد من التلاميذ، لتقوم بعدها المناوشات وسط الساحة، لتتدخل مصالح الأمن على وجه السرعة لساحة الثانوية رفقة عدد من الأولياء. وأدت الإشتباكات إلى جرح 12 تلميذا ببعض الأسلحة البيضاء نقلوا على إثرها لمستشفى الدكتور ترشين ابراهيم بسيدي اعباز والعيادة المتعددة الخدمات بحي الثنية، الأمر الذي أدى بالسكان الفرقاء بين المالكيين والإباضيين بالدخول إلى الثانوية. وقد التحقت قوات موحدة بين الشرطة والدرك لتفريق المواطنين، قبل أن تتفاقم الأمور، في حين استنكر المواطنون عدم تدخل السلطات المحلية التي بقيت تلتزم الصمت إزاء ما يحدث، وتعد هذه الحادثة شبه يومية منذ الأحداث المؤسفة التي شهدتها ولاية غرداية، مخلفة خسائر مادية وبشرية معتبرة. كما اتهم مواطنو حي الثنية مصالح التربية بعدم اتخاذ إجراءات آلية وسريعة لاحتواء الأزمة، هذا وتعزز محيط الثانوية الواقعة بين حدود حيي الثنية وبن يزقن بقوات إضافية بلغت 20 حافلة مشتركة بين قوات الدرك الوطني وقوات الأمن الوطني، والتي جنبت دخول سكان الأحياء في مشادات لقد تؤدي لما لا يحمد عقباها. كما أكد عدد من ممثلي حي الثنية وجود بعض الأطراف تقوم برمي أسلحة بيضاء من خارج المؤسسة التربوية خاصة في بعض الأماكن التي لا تتوفر على الأمن لتحاول بعدها هذه الأطراف خلق البلبلة وسط الثانوية، وهو السيناريو الذي يتكرر في كل مرة لتأجيج الوضع. وقد خرج تلاميذ الثانوية للشارع وإعلانهم التوقف عن الدراسة في حين اجتمع الأساتذة بعدد من المنتخبين ونواب البرلمان الذين قدموا لمكان الحادثة لوضع حلول جذرية للمشكل الملغم في الثانويتين، خاصة ترصد الجهات السياسية المدعومة من طرف بعض الأشخاص ممن أثاروا الفتنة بغرداية، وبين كل هذا وذلك تبقى الألغام تحيط بثانوية مفدي زكريا وثانوية بن يزقن الجديدة في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة خاصة بعد توقيف الدراسة.