كشف مدير الصيد البحري لولاية تلمسان، قويدر درويش، أن قطاعه يعرف نموا كبيرا في مجال إنتاج الصيد البحري، وذلك بفعل مجهودات الوزارة التي سنت قوانين لتنظيم القطاع وتسطير برنامج هام من شأنه أن يحسن مردود. وأشار درويش، في تصريح إعلامي إلى أن قطاع الصيد عرف انطلاق مشروع ميناء سيدي يوشع ببلدية دار يغمراسن بدائرة الغزوات بغلام مالي يقدر ب 7,2 مليار دج، والذي يتوسع على مساحة 11.6 هكتار، لاستقبال 295 سفينة، كما تجري الأشغال على قدم وساق من أجل توسيع ميناء هنين الذي رصد له مبلغ 166 مليار سنتيم على أن تتكفل شركة كوسيدار بالأشغال لترتفع طاقة استيعابه من 50 زورقا إلى 150 زورق. وعن إنتاج السمك ذكر مدير الصيد أن إنشاء مفرخة لسمك الدوراد بشاطئ أقلة بهنين والذي انطلقت أشغال وضع الأقفاص ال12 الخاصة بتربية السمك به ستساهم في رفع منتوج السمك ب 600 طن سنويا، هذا المشروع الذي عرف تأخرا منذ سنة 2003 خصص له غلاف مالي يقارب ال 250 مليون دج سيوظف 14 عاملا ويتوسع على 06 هكتارات يعد مكسبا للقطاع. ومن جانب آخر، كشف درويش عن استحداث خلية للتفتيش ومراقبة النشاط في البحر والتي باشرت بتوجيه أصحاب المراكب من خلال تسجيل المخالفات، وتوجيه الصيادين ومساعدتهم على تجاوز الصعاب وتدعيمهم بالبرامج الخاصة التي تساهم في رفع المنتوج الذي بلغ خلال السنة الماضية 6127 طن من السمك 80 ٪ منه من السمك الأزرق، وهو مستوى جيد مقارنة بسنة 2012 أين لم يتعد الإنتاج السنوي ال3336 طن. وأكد مدير الصيد البحري، من خلال مناقشته، أن منتوج السردين ارتفع إلى 2401 طن خلال 9 أشهر من السنة الماضية فقط، مقارنة بالسنة الماضية، أين تم تسجيل 756 طن، وهذا راجع لتوجيهات الوزارة التي تمكنت من تسطير برنامجا توجهيا تضمن موسما لصيد السردين الذي نظم لأول مرة وأعطى ثمارا واضحة على أرض الواقع بنفس الطاقم المادي والبشري. ومن أجل حماية الثروة السمكية باشرت مديرية الصيد البحري حملة لحماية الأسماك في فترة الراحة البيولوجية، هذا وتسعى المديرية على قدم وساق من أجل تجسيد برنامج الوزارة الرامي إلى تكوين البحارة بالمدرسة الخاصة بالغزوات التي باشرت في تكوين 71 بحار من موانئ هنين، الغزوات، ومرسى بن مهيدي.