رصدت مجلة «الجيش» في عددها لشهر مارس مختلف الأحداث التي شهدتها الساحة الوطنية، متوقفة عند ذكرى استرجاع السيادة الوطنية يوم 19 مارس 1962. وذكّرت «المجلة» في عددها، بجملة الإنجازات والمكاسب المحققة في جزائر الاستقلال، واضعة في أعلى واجهتها رسائل رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، في تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات. وورد في المجلة مقتطف من خطاب رئيس الحكومة المؤقتة، بن يوسف بن خدة، عشية عيد النصر، يؤكد من خلاله «كيف وقف الجزائريون وقفة رجل واحد في حربهم التحريرية، فلا محاولات التفريق ولا أعداء الثورة ولا المستفزون... لم يكن لأي واحد من هؤلاء أن يمس إيمانهم أو وحدتهم القوية في المعركة المصيرية التي كانت جبهة التحرير وجيش التحرير الوطنيين في طليعتها». وهذه الوحدة والتلاحم التي وجدت عناية من مجلة «الجيش»، نراها أساس مكاسب وإنجازات تحققت في جزائر الاستقلال... وهي مكاسب وردت ضمن افتتاحية المجلة التي أجابت على السؤال الكبير، كيف تمكن الجزائريون من تحطيم أسطورة «فرنسا لا تقهر»... وإفشال مخطط استيطاني رهيب... جاء في الافتتاحية أيضا، إجابة على سؤال أين تكمن قوة الثورة الجزائرية، التي ظلت على الدوام محطة استلهام وأرضية انطلاق لمشاريع أنجزها الجزائريون، اعتمادا على الذات واستقلالية قرار دون أية وصاية ووصفة من أحد. في هذه الصيرورة، بعد كل هذه المسيرة... وبعد أكثر من نصف قرن من الاستقلال، يواصل الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير، السير على هذا الدرب... ويعتمد على قيم ومبادئ كانت العامل الحاسم في انتصار ثورة نوفمبر. يواصل الجيش هذه المهمة من خلال تطوير منظومة الدفاع وعصرنة مصالحه ورفع قدراته القتالية لمواجهة أي طارئ... وتيقنتورين الشاهد الحي.