أكدت زهية بن عروس، عضو المكتب التنفيذي المكلفة بحقوق الإنسان والحريات لتجمع أمل الجزائر «تاج»، استعداد تشكيلتها للمشاركة في المشاورات الجديدة، من خلال تحضير وثيقة ومسودة تعنى بالدستور المستقبلي، في ظل تشديد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على الديمقراطية التشاركية أو التساهمية كشيء جديد، يفتح المجال لكل القوى بما فيها المجتمع المدني «الرصيد والخزان المولد للأفكار والطاقات الايجابية لبناء جزائر قوية». وفي ذات السياق، صرحت بن عروس للصحافة على هامش إشرافها على الاحتفال باليوم الوطني لليتيم نيابة عن رئيس الحزب عمر غول، قائلة «وإن كنت لست الناطقة الرسمية ل»تاج» إلا أن وثيقتنا جاهزة، لأن الرئيس بوتفليقة قرر فتح المشاورات بدءا من جوان، حضرنا المسودة ونحن جاهزون إلى جانب كل القوى الحية والأحزاب والفاعلين كي ندلي بدلونا». وأوضحت بن عروس: «أن لكل وجهة نظره وطريقته; إلا أن الأساس يكمن في التوصل والاتفاق على ما هو عام وجامع لكل الجزائريين، في ظل «نعمة الثقافة المتنوعة» ببلادنا والأصالة والحضارة التي تؤهلنا لنكون أقوى من كل الأمم الأخرى، في بناء هذه الديمقراطية المعول عليها كثيرا بالنسبة لجميع المواطنين والمواطنات». وعن أهم مقترحات حزب «تاج»، أجابت ذات المتحدثة ل«الشعب» عدم المساس بالاستقرار الوطني ورموز الدولة الجزائرية، أمور اتفقنا عليها على غرار جميع الطبقات السياسية على ما اعتقد، ولكن نثمن دخول المجتمع المدني في المشاورات، ووجود فصل بين السلطات ال3 لتجنب اصطدامها ببعضها البعض والوصول بها إلى التكامل». وباركت بن عروس انتصار الشعب الجزائري الذي قال كلمته الفصل كلمة الأمن والاستقرار من خلال انتخاب رئيس الجمهورية قائلة «أبارك انتصار الشعب الجزائري في رئاسيات 17 افريل، نحن دائما مع الوئام والمصالحة واليوم هناك مسعى التشييد الوطني»، معتبرة جميع الرسائل التي وجهها بوتفليقة مؤخرا تترجم مرحلة جديدة «الدستور التوافقي» ثم بناء المجتمع بالتأكيد مرة أخرى على الحريات وحقوق الإنسان، وفتح المجال للمعارضة، كلها «لبنات وورشة كبيرة» ستكون المنطلق لبناء جزائر 2019 جزائر قوية ومتحدة، متجهة نحو الآفاق المستقبلية بخطى ثابتة بالتعاون مع جميع الطبقات السياسية». وأعربت بن عروس عضو المكتب التنفيذي ل»تاج» عن سعادة تشكيلتهم بحضور اليوم الوطني لليتيم الذي أراده مكتبهم لدار البيضاء أن يكون احتفالية لبعض الأيتام بالتعاون مع جمعية كافل اليتيم لبوقارة بالبليدة، مثمنة بالمناسبة مثل هذه المبادرات الطيبة لان الجزائر بكل استراتيجياتها وسياستها معروفة بتقاليد التضامن الوطني كإحدى قيمها الوطنية المتجذرة في عمق التقاليد . وقالت بن عروس أن الجزائر بحاجة إلى تكاثف المجهودات سيما وأن الفعل النضالي لا يقتصر على السياسة بقدر ما يكون التفاتة للتضامن مع المعوزين كشيمة من شيمنا الجزائرية العميقة، خاصة عندما يتعلق الأمر باليتيم، ملحة على ضرورة وضع سياسة حكيمة ورشيدة وإستراتيجية بعيدة المدى كمبدأ من مبادئ الجزائريين لعدم جعل مثل هذه الأعياد مناسبتيه.