جنّدت مصالح الحماية المدنية بولاية تيزي وزو معظم أعوان المراقبة والتدخل، عبر شواطئ الولاية البالغ عددها 8 شواطئ مسموحة للسباحة، بكل من تقزيرت وأزفون الساحليتين، بهدف ضمان موسم اصطياف ناجح والتدخل السريع في حال تسجيل أي حادث يعرض حياة المصطافين للخطر. واستنادا لمصادرنا، فإن أعوان مراقبة الشواطئ المسموحة للسباحة سجلوا، السنة المنصرمة، ارتفاعا كبيرا في عدد المصطافين والذي بلغ أزيد من (2) مليونين و815 ألف مصطاف وهو العدد الذي سجل ارتفاعا مقارنة بالسنوات المنصرمة ب7٪، خاصة بعد أن استتبّ الأمن بمنطقة القبائل، ما جعل العائلات تتوجه صيفا للاستمتاع بهدوء الشواطئ ومياه البحر هروبا من حرارة الشمس. ومن المرتقب أن يرتفع عدد المصطافين هذه السنة، رغم أن حلول رمضان الكريم سيكون في شهر جويلية، إلا أن شهر أوت سيسجل توافد عديد العائلات على الشواطئ، خاصة في أسبوعه الأول إلى غاية نهاية الشهر. وبخصوص عدد التدخلات التي سجلت خلال السنة المنصرمة، فقد بلغت، بحسب وثيقة من الحماية المدنية، تحصلت "الشعب" على نسخة منها، 771 تدخل، بينها 273 لإنقاذ أشخاص من غرق محتوم، و383 تدخل لتقديم الإسعافات بالشواطئ، فيما تم نقل 112 شخص إلى الاستعجالات. إلى جانب ذلك، فقد تم إنقاذ 3 أشخاص من غرق أكيد وذلك بكل من شاطئ كروبي، آيت شافع وآخر في الشاطئ الممنوع من السباحة المتواجد بابشار ببلدية افليسن. ولذلك أكدت مصادرنا، أن مصالح الحماية المدنية ليست مسؤولة عن تسجيل أي حالات غرق في الشواطئ المنوعة من السباحة وما على قاصديها إلا تحمل مسؤولياتهم في حال تعرضهم لخطر قد يودي بحياتهم. أما بخصوص الشواطئ المسموحة للسباحة، فهي تضمن تغطية واسعة وتدخلا سريعا للحفاظ على حياة المصطافين، الذين يتوجب عليهم احترام الإشارات الملونة المحددة لوضعية البحر، خصوصا (الأحمر والبرتقالي) اللذين ينبهان إلى خطر السباحة. في سياق مغاير، وبهدف حماية غابات الولاية من الحرائق، التي تسجل سنويا، أشار ذات المصدر أن ولاية تيزي وزو سجلت السنة المنصرمة 151 حريق، وهو العدد الذي تراجع مقارنة بسنة 2012 التي عرفت ارتفاعا كبيرا للحرائق، حول حياة السكان إلى جحيم حقيقي بسبب محاصرة النيران منازلهم، ناهيك عن ارتفاع درجة الحرارة بسببها. الحرائق أتت على 753 هكتار، بما فيها أشجار الزيتون وغيرها، كما تسبب في إتلاف الثروة الغابية. ولتفادي سيناريو السنة المنصرمة، فتحت المصالح 12 وحدة للحماية ستضمن تغطية 1500 قرية تحويها الولاية بكافة الخدمات.