انطلقت بمزرعة خلافة أحمد ببلدية تبرقنت، حملة الحصاد والدرس بالولاية وسط توقعات لإنتاج 1.2 مليون قنطار. وبحسب مصادر من مديرية الفلاحة، فإن المديرية سخرت كل الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح هذه الحملة، منها توفير 598 حاصدة و3700 جرار، حيث بلغت المساحة المعنية بالعملية 107 آلاف هكتار المزروعة خلال هذا الموسم، منها 59481 هكتار خاصة بالقمح الصلب بنسبة 55,56٪ والباقي موزع بين 21623 هكتار في القمح اللين، 22430 هكتار للشعير و2523 هكتار للخرطال. وخلال إعطاء إشارة البداية في حملة الحصاد والدرس، عبر مدير المصالح الفلاحة لولاية ميلة، رابح فرداس، عن تفاؤله بهذا الموسم، لأنه من المتوقع الحصول في أغلب المساحات المزروعة شمال الولاية على مردود جيد بقرابة 45 و50 قنطارا في الهكتار. وأضاف قائلا، إن التوقعات التي كنا تكلمنا عنها في بداية الموسم تم تخفيضها بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة الجنوبية للولاية، حيث مس قرابة 35 ألف هكتار بسبب تأخر تساقط الأمطار خلال شهر أفريل، الأمر الذي أصاب المحاصيل الكبرى من قمح وشعير وخرطال بالجفاف وحال دون نموها الطبيعي. وأضاف ذات المسؤول، أن المتابعة الميدانية ومعاينة النشاط الفلاحي بالولاية، أعطيا فكرة عبر مناطقها الثلاث والمتمثلة في التخصص لفائدة نشاط على حساب نشاطات أخرى، حيث تبرز زراعة الأشجار المثمرة وتربية الحيوانات الصغيرة في الشريط الشمالي للولاية، فيما تتميز المنطقة الوسطى المتواجدة بها السهول بزراعة حبوب المحاصيل الكبرى والخضر الجافة. أما المنطقة الممتدة بين وادي العثمانية ووادي سقان، المنتمية لجنوب الولاية، فتتميز بإنتاج الحليب، الذي تمكنت الولاية، العام الماضي، من جمع 38 مليون لتر منه وتتجه منطقة الشريط الجنوبي للتخصص في إنتاج اللحوم الحمراء.