ثمن المكتب السياسي لتاج، حصيلة المشاورات التي قادها مدير ديوان برئاسة الجمهورية لإثراء التعديل الدستوري مع مكونات الطبقة السياسية والشخصيات الوطنية والمجتمع المدني، معتبرا أن حجم المشاركة يعكس التوجّه الجادّ نحو صناعة دستور توافقي استشرافي . كما سجّلت التشكيلة لدى اجتماع مكتبها السياسي تحت إشراف رئيسها عمار غول، بارتياح كبير مضمون بيان رئاسة الجمهورية عقب نهاية المشاورات، والذي أكّد على الاستغلال الوفي لمجموع اقتراحات المشاركين في المشاورات وعلى أنّ الرئيس سيضطلع بتحديد المراحل القادمة من المراجعة الدستورية، ما يعني ضمانة أخرى للوصول إلى دستور توافقي . وبهذا الخصوص، عبّر "تاج" مجددا عن دعوته لعقد "ندوة وطنية جامعة" لاستكمال نتائج عمل المشاورات، من خلال عرض مختلف الأفكار والتصوّرات للخروج بمقترحات جامعة من أجل إقرار دستور يضمن العبور نحو المستقبل بأمان ونجاح. وبشأن مشاركة الجزائر في الاحتفالات الوطنية الفرنسية المصادفة ل14 جويلية، فإن المكتب السياسي لتاج يدعو إلى عدم الدخول في التأويلات المغرضة للقرار الرسمي، واعتبرها تلبية دعوة كباقي الدول شرط ألا تكون على حساب الذاكرة وعلى جراح وألام الجزائريين، مع دعوته للجانب الرسمي الفرنسي القيام بخطوات أكثر جرأة من خطوة الاعتراف بمجازر يوم الهجرة المصادف ل 17 اكتوبر 1961. وعن الأوضاع في غرداية التي مازلت بحاجة إلى مجهودات أخرى من الجميع، فيدعو المكتب السياسي "تاج" السلطات العمومية إلى التعامل مع الوقائع بأكثر حزم و صرامة مع التكفل المستعجل بانشغالات السكان من أجل عودة الاستقرار الكامل للمنطقة وتفويت الفرصة على المغرضين المشبوهين وكل محاولات التعفين اليائسة. ولم يفوّت أعضاء المكتب السياسي اللقاء دون أن يرفعوا تهانيهم الحارة لمحاربي الصحراء على انجازهم الكروي التاريخي في مونديال البرازيل، ما يعكس طموح الشباب الجزائري وقدرته على صناعة النجاح الذي نسعى لترجمته في مختلف القطاعات. كما هنّأ الحزب الناجحين الجدد في شهادة البكالوريا ومختلف أطوار التعليم، متمنيّا لهم مشوارا موفقا في حياتهم العلمية، ليستحضر بذلك مكتسبات الجزائر الكبرى في قطاعي التربية والتعليم العالي. وانحنى المكتب السياسي بخشوع أمام أرواح الشهداء الفلسطينيين من ضحايا الهمجية الصهيونية في هذا الشهر المبارك، مدينا تماطل الهيئات الدولية والمجتمع الدولي في حماية الشعب الفلسطيني الأعزل، ودعا الجميع وخاصة الجامعة العربية والعواصم العربية للتحرك سريعًا لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة.