عاين والي المدية إبراهيم مراد، في زيارة ميدانية فجائية قادته لكل من المنطقة الصناعية ببلدية البرواقية وبرج الأعمال ومركز الدفع للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ببلدية المدية، توسعة منطقة النشاط ببلدية ذراع السمار بقصد تأكيد عزم مصالحه لترجمة الإجراءات العملية التي تمّ اتخاذها من قبل إدارته بغية ترشيد استغلال العقار الذي تزخر به كان صناعيا أو حضريا في إطار مسعى الدولة للتحكم في تسيير الفضاء الصناعي والعمراني من أجل ضمان تنمية المحيط من خلال سياستها العقارية الساعية للتغلب على إشكالات العقار. اطلع في أوّل محطة من زيارته بالمنطقة الصناعية بالبرواقية، على الأصول المتبقية من شركة "سيدار" وحظيرة "المؤسسة العمومية لأشغال الطرق للوسط" و«شركة إنتاج القوالب سابقا"، حيث أمر بعد معاينة وضعيتها بإستحداث لجنة لدراسة إمكانية اقتطاع المساحات وإدراجها ضمن النسيج الحضري في إطار مخطط شغل الأراضي بغية إقامة مشاريع تنموية، معربا في هذا الشأن على "أنّ الأراضي التي تملكها الدولة هي أهم الموارد إذ يقوم عليها التخطيط بأنواعه ومستوياته لتحقيق التنمية المستدامة. من هنا وجب الاستخدام الرشيد والأمثل لها"، داعيا من جهة أخرى الحضور إلى ضرورة احترام الأدوات القانونية والوسائل التقنية وكذا تبني استراتيجية موحدة ومحدّدة المعالم في ترشيد استغلال العقار بمختلف أهدافه لبلوغ مستوى الجودة الذي تتطلع له الدولة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة للمواطن. وخلال معاينة برج الأعمال بثنية الحجر ببلدية المدية للوقوف على وضعية مختلف المحلات والمكاتب المستأجرة، قُدم عرض لحال العقار من قبل مدير الإدارة المحلية حيث أشار فيه إلى أنه بصدد التحضير لدراسة تهيئته ومراجعة قيمة الإيجار بهدف تفعيل وتحسين ظروف تشغيل المرفق، ليتنقل الوفد بعد ذلك إلى مركز الدفع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بوسط المدينة حيث اتخذ بشأنه قرار يتم بموجبه تحويله إلى وحدة رئيسية للكشف والمتابعة للصحّة المدرسية، لتكون آخر محطة من الزيارة معاينة توسعة منطقة النشاط ببلدية ذراع السمار حيث تم تفقد مشروع استثماري لإنتاج النجارة الخشبية، محل إنتاج وسير أشغال بناء وحدة إنتاج الكوابل النحاسية "عرب للمعاد"، المعتمدان من قبل اللّجنة الولائية للمساعدة على تحديد الموقع وترقية الاستثمار وضبط العقار .