تشهد الصيدليات على وجه عام في موسم الاصطياف إقبالا على أدوية بكثرة دون الأخرى بحكم أن فصل الصيف تكثر فيه التسممات الغذائية المفضية إلى الإسهال وصداع الرأس بفعل لفح الحرارة المفرط، وكذا مختلف أمراض العيون وكذا المضادات الحيوية التي تخفف مختلف آلام الجسد، وهناك زبائن يفضلون التوجه إلى الطبيب المختص بينما يجنح البعض الآخر إلى اقتناء الأدوية بدون وصفة ويعتبر الألم أمرا عارضا يزول بمجرد تناول دواء مخفف للألم، ولا يتم اللجوء إلى الطبيب إلا عندما يشعر المريض أن وضعيته تعقدت..؟ ما هي الأدوية التي يستهلكها الجزائريون في فصل الصيف؟..وهل يتم اقتناؤها بوصفة طبية أم بدون ذلك؟ من هي الفئات الأكثر استهلاكا للدواء ..هل النساء أم الأطفال أم العجزة؟.. اختلفت أحيانا آراء الصيادلة بالعاصمة والتقت في تنامي ظاهرة التقليد الجديد المتمثل في تفضيل العديد من الجزائريين اقتناء العديد من الأدوية من الصيدلية ودون المرور عبر الطبيب..اعتبرت لطيفة صيدلية أن أدوية تخفيف آلام أمراض الصيف عادة ما تقتنى بدون وصفة على غرار الإسهال وكل ما تعلق بالجهاز الهضمي من قرحة معدية وعسر الهضم وما إلى غير ذلك، بالإضافة إلى الكريمات الواقية من الشمس وتلك المضادة لبقع الشمس. ووقفنا على الإقبال المكثف من فئة الفتيات وكذا السيدات على الكريمات الواقية من الشمس المستوردة منها والمحلية بمختلف العلامات التجارية، وتحرص حسب لطيفة معظم الصيدليات على جلب كميات معتبرة من هذه الكريمات كلما حل فصل الاصطياف لأن لها رواجا كبيرا. وتتصدر حسب الصيدلي "حسين "أدوية إسهال الأطفال وصداع الرأس قائمة الأدوية المطلوبة يضاف إليها أدوية المصابين بالأمراض المزمنة على غرار الضغط الدموي والربو، وأكد "عدد معتبر من الزبائن يفضلون اقتنائها بدون وصفة كونهم تعودوا على العلاج ولا يحتاجون إلى استشارة طبية جديدة بهدف تقليص نفقاتهم". واعترف أن أدوية عسر الهضم والتهاب المعدة مطلوبة بدورها بكثرة بفعل ما تفرزه الوجبات السريعة خارج المنزل والتي أحيانا لا تتوفر فيها شروط النظافة فهي مطلوبة من طرف فئة الشباب والكهول وكذا الفتيات. ومن جهته مسير صيدلية شارع الشهداء قال بأن الأدوية التي تعرف إقبالا في فصل الصيف تشمل أدوية أمراض العيون وكذا المضادات الحيوية بمختلف أنواعها، ولم يخف وجود ظاهرة اقتناء الأدوية بدون وصفة طبية لكنه اعتبر أن الأمر يختلف من أسرة لنظيرتها ومن حالة لأخرى. بينما السيدة "هندة" كانت تتأهب لاقتناء أدوية مضادة لصداع الرأس وكذا الزكام دون وصفة طبية ولدى الاستفسار، أوضحت تقول"..لا يعقل أن أتوجه إلى الطبيب بمجرد سعال خفيف وارتفاع درجة الحرارة في جسمي لأن الطبيب لا يمكن أن يمنحني في لحظات الشفاء بل يقيد لي الأدوية المتعارف عليها في تخفيف حدة الزكام أو تخفيف آلام صداع الرأس خاصة النصفي منه". وقال فارس أنه يبحث عن دواء لتخفيف عسر الهضم، وجاء يحمل اسم دواء وأشار إلى أنه متعود على اقتنائه ولديه فعالية محسوسة على التخفيف من الألم وتحصل عليه بفعل زياراته المتتالية للطبيب، الذي حسبه لم يقدم له أي دواء جديد. يذكر أن الصيدليات القريبة من الشواطئ وأماكن الاصطياف بدورها تعرف إقبالا للزبائن خاصة من المصابين بالأمراض المزمنة واقتناء البخاخات ضد البعوض و الكريمات الواقية من حرارة الشمس وأدوية صداع الرأس وما إلى غير ذلك.