تساءلت صحيفة أمريكية في تقرير لها من القدس وتل أبيب عن نهاية اللعبة بين إسرائيل وحماس، وقالت: إن تحقيق مطالب الأخيرة بفتح المعابر وإنهاء الحصار الاقتصادي على غزة يعني أنها ستعلن انتصارها في الحرب. واستهلت كريسيتان ساينس مونيتور بالقول: إن إسرائيل وحماس لم تبديا كبير اهتمام بالجهود المبذولة نهاية الأسبوع الماضي في المنطقة والساعية لتنفيذ القرار الدولي الداعي لوقف النار بينهما، وإنهما تعهدتا باستمرار الحرب. وذكرت أيضا: بينما تملأ الصواريخ والقذائف أجواء غزة وجنوب إسرائيل، فإن سؤالا هاما ينبثق وهو ما هي الأهداف أو المخارج الإستراتيجية لكل جانب إن وجدت؟ وأضافت: فهل تنوي إسرائيل بزجها العديد من الدبابات والآليات العسكرية والجنود إلى الميدان في قطاع غزة القيام باحتلال جيب جنوبي غزة لمنع التهريب، أم أنها تنوي مواصلة الهجوم إلى النهاية كي تقضي على سلطة حماس في القطاع..؟ وقالت الصحيفة: إذا تمكنت حركة المقاومة الإسلامية حماس من تحقيق مطالبها وشروطها لوقف النار، وهي فتح المعابر وإنهاء الحصار الاقتصادي الذي تفرضه إسرائيل وغيرها من المجتمع الدولي على غزة، فهي (حماس) ستعلن انتصارها في الحرب. ونسبت لمحللين قولهم إن صعوبة تحقيق مطالب حماس من الجانب الإسرائيلي إنما تشكل عائقا أمام الطرفين في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بينهما. وتعدد كل من تل أبيب وحماس إنجازاته اليومية في الحرب، فذاك رئيس الوزراء إيهود أولمرت يثني على إنجازات جنوده، بينما يؤكد رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل أن الخسائر الإسرائيلية كانت فادحة وأكثر من تلك التي يعلنها الجانب الإسرائيلي. ونسبت كريسيتان ساينس مونيتور لمشعل قوله: إن فصائل المقاومة لا تزال في كامل قوتها، وإنها تمكنت من استيعاب الضربة الإسرائيلية لليومين الأولين لكنها منذ ذلك الحين أخذت بالمبادرة بالتصدي والهجوم. وأعلن رئيس الحركة -حسب الصحيفة- أن حماس ستنظر لأي قوات أجنبية في غزة بوصفها قوات احتلال، وأنها لن تقبل بوجود مراقبين دوليين على الحدود، وأن الهدف من الحرب على غزة هو إخضاع الشعب الفلسطيني وفرض تنازلات سياسية عليه.وأضاف مشعل: إن العدو قد فشل ولم يتمكن من تحقيق أهدافه، وإن العدو لا يخفي خسائره ولا يكشف عنها، وإنه لذلك السبب منع وسائل الإعلام من الدخول إلى قطاع غزة. كما نسبت الصحيفة للمدير السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي قوله: إن تل أبيب قد تختار خيارا وسطا وتقوم باحتلال جيب جنوبي غزة لمنع تهريب الأسلحة عبر مصر، أو قد تحتل غزة بالكامل بحيث تشل قدرة حماس على إدارة القطاع.وقال الجنرال غيورا إيلاند أيضا: تلك الاحتمالات تعتمد على أمرين أولهما إمكانية أو قدرة إسرائيل على تحقيق ذلك، وثانيهما يتعلق بمدى استعدادنا لدفع الثمن مضيفا: أن أمام تل أبيب هدفين أولاهما وقف النار، وأما الطموح الأكبر فهو إسقاط حماس . ------------------------------------------------------------------------ كريسيتان ساينس مونيتور