توقع خبير علم الفلك والجيوفيزياء، لوط بوناطيرو، استمرار الهزات الأرضية الخفيفة بالمحيط الجغرافي لسهل متيجة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وأوضح أنها ليست ناجمة عن حركة الطبقات التكتونية وإنما عن انفجارات للمياه الجوفية. قال بوناطيرو، أمس، أن النشاط الزلزالي الحاصل في الأشهر الأخيرة، كان متوقعا منذ سنة 2003، ولفت في ندوة صحفية بيومية ديكا نيوز، أن زلزال حمام ملوان العام الماضي، كان بداية لسلسلة هزات أرضية محدودة القوة. وأفاد الخبير، أن النشاط الزلزالي تركز ضمن شريط ما يعرف بسهول متيجة بين الجزائر العاصمة والبليدة إلى غاية البرواقية، كاشفا أنها "ناجمة عن انفجار المياه الجوفية وليس عن تحرك الطبقات التكتونية الموجودة فقط في البحر الأبيض المتوسط". وأضاف "النشاطات المكثفة للحلقة الشمسية هذه السنة خلفت صيفا حارا وشتاء باردا، ما جعل تصادم المياه الجوفية الساخنة بالباردة يولد انفجارات"، مشيرا إلى كثرة الحمامات المعدنية بالمنطقة والتهاطل الغزير لمياه الأمطار. وقال لوط بوناطيرو، أن النشاطات الزلزالية الجارية هذه الأيام عادية، متوقعا حدوث المزيد منها خلال الأشهر الثلاثة المتبقية من عمر فصل الشتاء. وفي سياق منفصل، رافع بوناطيرو، لترقية مكانة المبدعين الجزائريين، معتبرا أن انخفاض أسعار البترول تشكل فرصة سانحة لتدارك التأخر وإحياء الإبداع والاختراع في بلادنا. وأكد أن ثروات الجزائر البشرية تفوق مخزون الغاز والبترول، داعيا إلى الاستثمار في المورد البشري والاعتماد على نعمة النفط كمكمل للمجالات الأخرى. وطالب رئيس المنظمة الوطنية للإبداع والبحث العلمي، بإنشاء قانون المخترع على غرار الفئات الأخرى، من أجل حمايتهم من الناحية المادية، ونادى بخلق صندوق لدعم المبدعين وتمكينهم من تجسيد نماذج مشاريع الأولوية. واقترح خلق وزارة للإبداع والبيئة تتكفل وتشرف على تنظيم معارض وطنية ودولية داخل الوطن على غرار ما هو معمول به في دول العالم، ودعا المجلس العلمي لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بإصدار فتوى لتمويل المخترعين من صندوق الزكاة. وشدد بوناطيرو على الإسراع في حماية الأفكار الجزائرية التي تتعرض للسرقة من طرف الدول الأجنبية، وخلق هيئة مختصة في مكافحة الجوسسة العلمية التي أودت بحياة مبدعين.