اعتبر الدكتور لوط بوناطيرو المتخصص في علم الفيزياء الفلكية، النشاط الزلزالي الذي تشهده منطقة المدية خلال الفترة الأخيرة انه "نشاط محلي عادي" موضحا بأنه يقتصر على التركيبة الجيولوجية للمنطقة فقط وليس نشاطا جهويا او عالميا مثل ما حصل عام 2003. وفي هذا السياق، فسر الدكتور هذا النشاط الزلزالي بمنطقة المدية التي اهتزت يومي الاثنين والاربعاء الفارطين انطلاقا من فرضيتين بحيث يمكن ان تكون لهما علاقة مباشرة بأوجه القمر المختلفة. وفي هذا الشأن قال لوط بوناطيرو بأنه من المعهود تكثف النشاط الزلزالي خلال الايام التي يقترن فيها القمر او تلك التي يكتمل فيها تشكل البدر مثلما يحصل خلال هذه الايام. من جانب آخر، ربط الدكتور بوناطيرو النشاط الزلزالي في المدية بالوديان الجوفية "المنتشرة في المنطقة خاصة في البرواقية" بحيث قد يتسبب الضغط المرتفع الناجم عن المياه الجوفية في نشاط زلزالي، وضرب الدكتور في هذا السياق بالزلزال الذي ضرب منطقة بني ورتلان بولاية سطيف عام 2004 والذي تسبب فيه ارتفاع ضغط المياه بالوديان الجوفية. في ذات السياق، قال مركز البحث في علوم الفيزياء والفيزياء الفلكية بأن ما تشهده ولاية المدية هو نشاط زلزالي عادي ناجم عن تحرك الطبقات الارضية. من جانب آخر، دعا الدكتور لوط بوناطيرو سكان منطقة المدية للاطمئنان وعدم الافراط في الخوف من ظاهرة الزلازل خاصة "في المنطقة التي يقيمون بها" باعتبارها منطقة جبلية. ومعروف ان الجبال تمتص الموجات الزلزالية، فالزلزال الذي بلغت شدته أربع درجات هو في الاصل يدور في حدود الست درجات لكن الصخور الصلبة التي تشكل التركيبة الجيولوجية للمنطقة تنقص كثيرا شدة الزلازل.. حمزة بحري