صعد الاحتلال من عدوانه الذي دخل أمس السبت أسبوعه الرابع على قطاع غزة. إذ عاود استهدافه مدارس تابعة لوكالة الأونروا. كما استهدف مناطق سكنية مستخدما قنابل فتاكة جديدة غير معروفة مشابهة لقنابل الفوسفور، ليرتفع عدد الشهداء إلى 1203 والجرحى إلى ,5320 في حين اعترفت إسرائيل بإصابة ضابطين وجنديين. كما أعلن فى خبر عاجل مساء أمس عن مصادر الجزيرة إصابة خمسة جنود إسرائيليين بقذيفة مضادة للدروع في جنوبغزة. وبالمقابل قال الرئيس حسنى مبارك أن مصر ستعمل من أجل إعادة فتح معبر رفح وفقا لاتفاقية .2005 وستدعو لمؤتمر دولي للدول المانحة من أجل إعادة إعمار غزة. كما طالب إسرائيل بوقف كامل لإطلاق النار وسحب كامل قواتها من القطاع. وأكد الرئيس المصرى قائلا: أن بلاده لن تقبل أي تواجد أجنبي على أرضها فهذا خط أحمر. ومن جهته قال القيادى فى حماس أبو مرزوق أن معبر رفح لم تدخل منه إلا المساعدات الطبية فقط . وأوضح المدير العام للإسعاف والطوارئ معاوية حسنين أن أكثر من نصف عدد الشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لدى معاينة بعض الشهداء في محيط أبراج الكرامة ظهر تعرضهم لمادة فتاكة تسبب حروقا شديدة فضلا عن عدم القدرة على التنفس. من جهة أخرى قصفت الدبابات في الصباح مدرسة تابعة للأونروا في بيت لاهيا شمال القطاع بالقذائف الفوسفورية الحارقة. مما أدى إلى استشهاد طفلين وإصابة 13 آخرين بينهم والدة الطفلين حيث كان الضحايا ضمن عشرات لاذوا بالمدرسة أملا في الاحتماء من الغارات الإسرائيلية. وتعد هذه هي رابع مدرسة تابعة للأونروا تتعرض للقصف، حيث أدى قصف مدرسة الفاخورة إلى استشهاد ,45 كما استشهد ثلاثة آخرون بقصف مدرسة بمخيم الشاطئ. من جهة أخرى جرت اشتباكات شمال غرب بيت لاهيا، في حين أدى القصف الذي شمل إطلاق قنابل الفوسفور إلى اشتعال النيران وسط المدينة. مما دفع مئات السكان إلى النزوح باتجاه مستشفى كمال عدوان في جباليا. وشنت المقاتلات الإسرائيلية غارات مكثفة استهدفت مناطق ومنازل على الشريط الحدودي في رفح. كما استهدفت عددا من المناطق المفتوحة قرب المنازل. وخلال الليلة قبل الماضية استشهد شخصان على الأقل في غارة على خان يونس. كما استهدفت العمليات الإسرائيلية مواقع غرب بيت لاهيا وشمال غرب مدينة غزة. وبدأ الإسرائيليون أمس استخدام قنابل جديدة تشبه الفوسفورية. مما يؤكد أنه لا يوجد ما يشير إلى اتجاه الاحتلال نحو وقف إطلاق النار. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه أغار منذ صباح امس على سبعين موقعا بالقطاع تضاف إلى خمسين آخرين ذكر أنه استهدفها الليلة قبل الماضية بينها 16 نفقا وثلاثة مخابئ وثماني منصات لإطلاق صواريخ وست مناطق زرعت بها ألغام، فضلا عن مسجدين زعم الاحتلال أن جنوده تعرضوا لإطلاق نيران منهما!.. ومع استمرار الهجمات نقلت وكالة رويترز ظهر السبت عن مسؤول إسرائيلي بارز طلب عدم نشر اسمه، أن الحكومة تعتزم وقف الهجوم على قطاع غزة لأنها حققت أهدافها. وأشارت الوكالة إلى أن مجلس الوزراء المصغر الذي سينعقد في وقت لاحق من مساء امس قد يتخذ قرارا بوقف النار من جانب واحد، ودون إبرام أي اتفاق مع حماس. لكن حماس ردت على لسان ممثلها في لبنان أسامة حمدان مؤكدة أن ميدان القتال هو الفيصل في حسم الموقف. وواصلت المقاومة تكبيد خسائر للإسرائيليين الذين اعترفوا أمس السبت بإصابة ضابطين وجنديين بجروح خطيرة خلال اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين بالقطاع، لترتفع الحصيلة بذلك إلى تسعة قتلى و199 جريحا وفقا للإحصاءات الإسرائيلية التي تكذبها المقاومة. وتؤكد أن الأعداد أكثر من ذلك بكثير. يأتي ذلك بينما أكد مراسل للجزيرة أن تسعة صواريخ من غزة سقطت أمس على النقب الغربي جنوب إسرائيل دون أنباء عن وقوع إصابات، في حين اعترف جيش الاحتلال بإصابة أحد جنوده باشتباك مع المقاومة. وكانت إسرائيل اعترفت بسقوط 15 صاروخا على جنوبها الليلة قبل الماضية. مما أدى إلى وقوع أربع إصابات. من جانبها أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مقاوميها أطلقوا سبعة صواريخ على مستعمرات كفار سعد وكفار ميمون ونتيفوت في غضون ساعتين فقط من مساء أمس الاول. وفي وقت سابق من مساء الجمعة أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصفها مدينة عسقلان بثلاثة صواريخ. واستهداف دبابة إسرائيلية بقذيفة آر بي جي بالاشتراك مع كتائب القسام في محيط محطة الخزندار للوقود قرب منطقة السودانية (شمال القطاع) كما أعلنت سرايا القدس إصابة عدد من جنود الاحتلال بعد استهدافها قوة إسرائيلية خاصة بالنيران بشكل مباشر بمنطقة العمور شرق خان يونس، حيث دارت اشتباكات بين الجانبين. وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية أنها أطلقت صاروخين من طراز سجيل على تجمع أشكول الاستيطاني الواقع إلى الشرق من خان يونس. وعلى صعيد آخر، اعتبر بيان لحماس أن اغتيال القيادي سعيد صيام جاء لترميم معنويات الجيش الإسرائيلي التي انهارت تحت ضربات المقاومة. وكان آلاف الفلسطينيين شيعوا شهيدهم الوزير الجمعة وهم يرددون هتافات تدعو للثأر، بينما توعدت القسام برد قاس بعد استشهاد صيام في قصف استهدف منزل شقيقه في حي اليرموك وسط مدينة غزة.