يدخل إضراب عمال مؤسسة النقل الحضري بولاية غرداية شهره الثاني دون تحرك السلطات المحلية، مناشدين وزير النقل ووالي الولاية التدخل لتلبية مطالبهم، حيث دخل العمال في إضراب مفتوح منذ شهر كامل بسبب ما وصفوه بتدهور حالة القطاع بوسط المدينة والظروف الاجتماعية التي يعيشونها داخل المؤسسة، مطالبين بفتح تحقيق حول ما يجري بها من تجاوزات تعسفية في حقهم حسبما أكدوه مشيرين أن المؤسسة فقدت أزيد من 70 عاملا خلال هذه الفترة. من ناحية ثانية عبر رئيس الفرع النقابي عبد الحاكم الطاهر، أن الفرع استعمل مختلف الوسائل والمراسلات لحل مشاكل العمال وإعادة الأمور لمجاريها، لكن السبل جميعها استنفذت دون حل وهو ما يجعل المؤسسة في شلل تام ونداءات المواطنين تتواصل خاصة سكان القرطي والعطف ومتليلي الجديدة ووكذا بوهراوة وواد نشو بعد مناشدتهم وزير النقل التدخل لاحتواء الأزمة من خلال «الشعب» بعد حصولنا على جميع المحاضر والبيانات. من ناحية ثانية صرح ممثلو العمال ل»الشعب» في لقاء خاص ضم القابضين والسائقين ورؤساء الورشات، أن الوعود التي قدمت لهم بإصلاح وضعية المؤسسة تبخرت في الهواء وأن الوعود المقدمة لهم ما هي إلا وعود وهمية لا أساس لها من الصحة، مطالبين المدير بالاستقالة. ودخلت «الشعب» رفقة عدد من العمال للمؤسسة للاطلاع على وضعيتها، وما آلت إليه الأمور بها، مقدمين اعتذاراتهم للمواطنين بسبب توقف الحافلات، من جهة أخرى شهد الإضراب شلل جميع الحافلات، الأمر الذي إنجّر عنه حالة من الفوضى في القطاع، خاصة وأن المؤسسة ومنذ تأسيسها خلال السنوات الماضية، خففت الكثير من العبئ على المواطنين. من جهة أخرى استغرب عدد من سكان الأحياء المذكورة سلفا من الشلل الذي يجوب مؤسسة النقل الحضري بعد توقف أزيد من 20 حافلة دون تحرك الجهات الرسمية خاصة أن المدة طال أمدها لشهر كامل.