يقول أصحاب الذكاء الاجتماعي، إن المزاح في الكلام كالملح في الطعام لأن الإفراط في المزاح مجون والاقتصاد فيه ظرافة، وقال أحدهم في هذا المعنى شعرا: أفد طبعك المكدود بالهم راحة وعلله بشيء من المزاح، ولكن بمقدار ما تعطي الطعام من الملح. لا يسمح هذا الحيز باستعراض الجانب الفكاهي من الحياة ولكن من المفيد تقديم الطرائف التالية: 1) يروي أحد المرحين النادرة الطريفة التالية: عندما يروون للذكي قصة فكاهية فإنه يضحك ثلاث مرات: المرأة الأولى عندما يروونها له والثانية عندما يفسرونها له والثالثة عندما يفهمها. وعندما يروون القصة الطريفة للمتوسط الذكاء فإنه يضحك مرتين: الأول عندما يروونها له والثانية عندما يفسرونها ولا يضحك في المرة الثالثة لأنه لا يفهمها. وعندما يروون النكتة لضعيف الذكاء، فإنه لا يضحك إلا مرة واحدة لأنه ليس في حاجة إلى تفسير أو فهم، وعندما يروون النادرة لقوي الذاكرة، فإنه لا يضحك أبدا لأنه يكون قد سمعها من قبل. 2) يسعى الأذكياء لمعرفة ميول أطفالهم المهنية في المستقبل فهم يقفلون عليهم الغرفة ويضعون مع الكتاب المقدس، وقطعة نقدية من فئة دولار وتفاحة فإذا أمسك الطفل بالكتاب المقدس فإنه سيصبح كاهنا، وإذا أكل التفاحة أيقنوا أنه سيصبح مزارعا وإذا إختار الدولار فلا يشكون في أنه سيصبح رجل أعمال، ولكن إذا فتح الباب وابصروا وقد جلس فوق الكتاب المقدس وحمل بيده الدولار وراح يأكل التفاحة بأسنانه، فإنهم يتأكدون من أن هذا الطفل سيشتغل بالسياسة في حياته المهنية في المستقبل؟! 3) كان رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات الكبرى يبحث عن سكرتيرة تحمل محل سكرتيرته التي صرفها من الخدمة، فقرر أن يجري إمتحانا سيكولوجيا لإختيار السكرتيرة الجديدة فيضمن بذلك حسن الاختيار، فاستعان بمختص في علم النفس، ودعا إليه الفتيات الثلاث اللواتي كن قد رشحن أنفسهن لهذا المنصب فسألهن الخبير النفساني: كم يساوي إثنان وإثنان؟ الأولى قالت: أربعة والثانية قالت: اثنين وعشرين وقالت الثالثة أربعة وإثنين وعشرين: والنتيجة أن الأولى: أجابت الجواب الفوري المعقول والثانية خيل لها أن في السؤال فن، أما الثالثة فقد رأت للمسألة وجهين!