وزير الداخلية: لن نستسلم للإرهاب قال وزير الداخلية الكيني جوزيف نكايسيري، أمس، إن الحكومة الكينية « لن تسمح بأن يقوم إرهابيون بتخويفها لاسيما عقب قيامهم بقتل أبرياء من أجل إذلالها». وأضاف الوزير من مدينة «غاريسا» إن «الحكومة مصرة على محاربة الإرهابيين»معربا عن ثقته في قدرة بلاده على تحقيق «نصر في هذه الحرب ضد أعداء البلاد» على حد قوله. وجاءت هذه التصريحات فيما فرضت السلطات في كينيا حظر التجول بشمال شرق البلاد كإجراء إحترازي، بعد مقتل 150 شخص معظمهم طلاب في الهجوم الإرهابي الذي شنه مسلحو «حركة الشباب» الصومالية المسلحة أمس الأول على جامعة «غاريسا». وعرضت الحكومة الكينية مكافأة لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القبض على الرجل الذي تقول إنه خطط للهجوم الدموي، حيث أشارت إلى أن اسمه محمد كنو وهو مدرس كيني سابق يعتقد أنه يعيش الآن في الصومال. وقتل في الهجوم الذي نفذه أربعة مسلحين قضوا، أكثر من 140 شخص حيث تعمد المسلحون استهداف الطلبة، كما أصيب 79 شخصا، في حين تمكن أكثر من 500 طالب من الهرب. وكان مسلحون مدججين بالسلاح اقتحموا جامعة غاريسا في وقت مبكر من يوم الخميس وقتلوا حارسين قبل أن يشرعوا في إطلاق النار بشكل عشوائي على طلبة الجامعة. وفي نهاية المطاف، حاصرت قوات الأمن المهاجمين الأربعة داخل سكن الطلبة، ولقوا مصرعهم عندما انفجرت أحزمة ناسفة كانوا يرتدونها. وذكرت تقارير أن قوات الأمن الأمن الكينية ألقت القبض على مسلح خامس. ويعتبر هجوم جامعة غاريسا الأعنف الذي تنفذه «حركة الشباب» ضد أهداف كينية، والأكثر دموية منذ الهجوم على السفارة الأمريكية في نيروبي عام 1998 والذي شنه تنظيم القاعدة وراح ضحيته 213 شخص. وكانت «حركة الشباب» الصومالية تبنت اقتحام الجامعة وبرّرت ارتكاب المجزرة بكون كينيا في حرب مع الصومال، وذلك في إشارة إلى تدخّل قوات كينية في الصومال منذ العام 2001، ومساعدتها القوات النظامية هناك وقوات الاتحاد الأفريقي على طرد مقاتلي حركة الشباب من مناطق إستراتيجية في الصومال، بينها مدينة كيسمايو الساحلية في أكتوبر 2012. يشار إلى أن «حركة الشباب»، كانت قد شنت عدة هجمات في «غاريسا» وأنحاء أخرى في كينيا بما في ذلك هجوم نفذ في شهر سبتمبر عام 2013 واستهدف مركزا فاخرا للتسوق بالعاصمة نيروبي.