ثمّن جمال بوراس، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، العملية الإنسانية التي قام بها أطباء جزائريون مقيمون في الخارج في مخيمات اللاجئين الصحراويين وولايتي تندوف وورقلة، حيث قاموا بتوزيع 6 أطنان من التجهيزات الطبية، كما أجروا 660 تدخل بين فحص وعملية جراحية. كشف بوراس، أمس، في ندوة بالمجلس الشعبي الوطني، عن استعداد أكثر من 16 ألف طبيب جزائري مقيمين بالخارج لتقديم المساعدة للشعب الصحراوي في المجال الطبي. وقدم الوفد الطبي، الذي زار مخيمات اللاجئين الصحراويين مؤخرا، 800 نظارة طبية. كما أشرف على دورة تكوينية لفائدة الأطباء الصحراويين الذين أشادوا كثيرا بهذه المبادرة التي ضمت عديد الأطباء من جنسيات أوروبية وعربية. واعتبر الدكتور عبود من سوريا دور الجزائري بالمحوري في نصرة قضايا التحرر. كما تحدث الدكتور صفيحي عن أهمية منح حق تقرير المصير للشعب الصحراوي الذي أكد نضاله عبر الأزمنة. وكشف الأطباء الجزائريون في الخارج عن استعداداهم للقيام بدورات تكوينية لفائدة الأطباء بالجنوب الجزائري وذلك من خلال تنقلهم لفرنسا وسويسرا والاطلاع على مستجدات الطب. وتأتي هذه الندوة تتويجا لزيارة الوفد البرلماني الجزائري الذي قاده نائب رئيس المجلس الشعبي الجزائري جمال بوراس، إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين ودامت يومين، إلى ولاية السمارة وبالضبط إلى المستشفى الجهوي للولاية، قبل أن يتوجه إلى المركب الصحي البشير الصالح. وتم الاطلاع على عمل البعثة الجزائرية - الفرنسية، التي ضمت 20 طبيبا مختصا في الجراحة العامة، القلب، الأمراض الباطنية، الجهاز الهضمي، الطب العام، طب العظام، التنويم، الأشعة، المسالك البولية، العيون، الاتصالات الصحية، الإعاقة الذهنية، الوقاية والتمريض. وكان للوفد الجزائري لقاء مع وزير الصحة العمومية الصحراوي محمد لمين ددي، الذي أطلعهم على عمل الوزارة، والتطور الذي يشهده القطاع الصحي بالمقارنة مع السنوات السابقة. وقال جمال بوراس، إن الزيارة تندرج ضمن الزيارات المتبادلة بين البرلمان الجزائري ونظيره الصحراوي، وتهدف إلى التضامن مع الشعب الصحراوي.