أجمع العديد من الطلبة الجامعيين المقيمين في الأحياء الجامعية، على أن إجراء وزارة الداخلية والجماعات المحلية القاضي بتنصيب صناديق الإقتراع بالإقامات الجامعية رغم عدم تلقي تعليمات رسمية بشأنها سيمكن الطلبة من الإدلاء بأصواتهم في الاستحقاق الانتخابي المقبل، وسيكون فرصة أولى من نوعها تسمح للطلبة المقيمين بعيدا عن مقر سكناهم من أداء واجبهم الانتخابي. سمية، حنان، محمد وعبد الكريم وغيرهم ممن التقينا بهم أمس بجامعة الجزائر المركزية كلهم استحسنوا إجراء وزارة الداخلية رغم عدم تأكيده من طرف المسؤولين عن الجامعة وأكدوا لنا أن وضع صناديق اقتراع بالإقامات الجامعية من شأنه أن يسمح للطلبة القاطنين بعيدا عن مقر سكناهم بالانتخاب وممارسة حقهم الدستوري لاسيما الذين لن يسعفهم الحظ للتنقل لولاياتهم أيام إجراء الاستحقاق بسبب بعد المسافة من جهة وبسبب انشغال فئة كبيرة منهم بالتحضير لمذكرات نهاية الدراسة ، وهي فرصة أضاف هؤلاء لترك بصمة الطلبة الشباب في هذه الانتخابات وتأكيد مشاركتهم التي طالما قيل عنها أنها ضعيفة ولم ترق إلى المستوى المطلوب. وشاطر الطالب ''ع.ب'' بقسم الأدب العربي رأي هؤلاء واعتبر التسهيلات التي بادرت بها الوزارة الوصية والإدارة الجزائرية رغبة ملحة لإنجاح الاستحقاق الانتخابي المقبل، رغم أن الهدف منها واضح وهو رفع نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية ودفع الطلبة للتصويت يوم الاقتراع لصالح مرشح معين إلا أنها تعد مبادرة جيدة ستفتح المجال أمام الطلبة القاطنين بالولايات الداخلية والجنوبية خاصة ممن يتعذر عليهم الالتحاق بمكاتب التصويت يوم الانتخاب بسبب بعد المسافة وانشغالهم بالدراسة والتحضير لإنهاء الموسم الدراسي، مضيفا أنه شخصيا سينتخب على مستوى هذه المكاتب في حالة تنصيبها فعليا بالإقامة الجامعية القاطن بها، لأنه لن يتمكن من مغادرة الإقامة الجامعية وقت إجراء الانتخابات بسبب انشغاله بإعداد مذكرة نيل شهادة الليسانس وأنه لن يغامر بالتنقل إلى مقر ولايته خوفا من هدره للوقت وتضييع فرصة إنهاء مذكرته في الوقت المحدد. ويقول حمود القادم من ولاية تمنراست، والدارس بنفس القسم، أنها المرة الأولى التي سيكون فيها بعيدا عن مقر ولايته يوم الاقتراع وبالتالي عدم انتخابه بمقر إقامته مثلما دأب عليه في المواعيد الانتخابية السابقة غير أنه تفاءل خيرا بمبادرة قطاع يزيد زرهوني كونها ستمكنه من أداء واجبه الانتخابي في حالة إقرار الإجراء واعتماد صناديق إقتراع بالإقامات الجامعية لأن القرار كما قال سمعنا به لكن لم تردنا تأكيدات بشأنه من طرف التنظيمات الطلابية ولا المسؤولين على الجامعات ولم يتم لحد الآن إعلامنا به، وأردف قائلا ومع ذلك سأنتخب وأمنح صوتي لمن أراه قادرا على إدارة شؤون البلاد وأكيد سيكون الشخص المناسب في نظري . أما رئيس حركة الشباب والطلبة الجزائريين نسيم لقفل، فقد بارك التسهيلات التي أقرتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية ابتداء من تحسيس الطلبة والمواطنين بصفة عامة بضرورة تسوية وضعيتهم الانتخابية عن طريق الحملات الإعلانية والإشهارية وحتى رسائل أس أم أس وصولا إلى تقريب الإدارة من الطلبة بالتنقل إليهم إلى الجامعات وتمكينهم من تسجيل أنفسهم في القوائم الانتخابية لأداء الواجب الانتخابي وإيصال صدى المثقف وتأكيد مشاركته رفقة جميع الإطارات في هذا الاستحقاق المهم، لأنه يتعلق بحاضر ومستقبل المرحلة المقبلة من تسيير شؤون البلاد.