أثارت العملية الارهابية التي استهدفت مسجدا بالمملكة العربية السعودية، أمس الأول، أثناء أداء صلاة الجمعة، ردود فعل مستنكرة و داعية الى تكثيف الجهود و توحيد الامكانيات لمواجهة الدمويين الذين يزرعون العنف والدمار في بلاد العرب والمسلمين. وفي هذا الاطار، أدان مجلس الأمن الدولي التفجير الذي استهدف مسجد علي بن أبي طالب ببلدة القديح في محافظة القطيف بالمملكة العربية السعودية. وقال المجلس في بيان له امس السبت أن أعضاء المجلس ال 15 " يدينون بأشد عبارات الإدانة التفجير الإرهابي ويعبرون عن تعاطفهم العميق ويقدمون تعازيهم إلى عائلات ضحايا هذا العمل الشرير وإلى حكومة المملكة العربية السعودية". ودعا فرحان حق، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إلى تقديم المسؤولين عن هذا الهجوم إلى العدالة على جناح السرعة. وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يعتبر أن مثل هذه الهجمات على أماكن العبادة بغيض ويهدف إلى تعزيز الصراع الطائفي. وحض المجلس كل الدول على التعاون مع السلطات السعودية من أجل اعتقال ومحاكمة الأشخاص المتورطين في هذه الأعمال الإرهابية المستنكرة، وشدّد على ضرورة تقديم من يقف وراء الحادث ومنظميه ومموليه إلى العدالة. وفي ذات السياق، أكد وزير الخدمة المدنية السعودي خالد بن عبدالله العرج أمس، أن التفجير الإرهابي الآثم الذي طال مسجد بلدة القديح بالقطيف هو عمل فاسد متجرد من الإنسانية وبعيدا كل البعد عن ما أمر به الدين الإسلامي في تحريم قتل النفس بغير الحق. وقد أدانت التفجير الجبان دول ومنظمات إقليمية تتقدمها الجزائر التي دعت الى تكثيف الجهود لمحاربة الارهاب، الآفة البغيضة التي يسعى عرابوها لنشر الرعب والفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في كثير من بلدان العالم. وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت أن حصيلة ضحايا التفجير الذي تبناه تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي، ارتفعت إلى 21 قتيلا وأكثر من مائة جريح، وقالت إن شخصا يرتدي حزاما ناسفا فجّر نفسه في مسجد علي بن أبي طالب ببلدة القديح في محافظة القطيف، وتوعدت بملاحقة الفاعلين. وهذا أول هجوم يستهدف الأقلية الشيعية في السعودية منذ نوفمبر 2014 عندما فتح مسلحون النار خلال إحتفال شيعي في "الإحساء" بالمنطقة الشرقية أيضا حيث تعيش غالبية الأقلية الشيعية في السعودية، كما أنه أول هجوم بالمملكة يعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه.