أحيت اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان بالتعاون مع الكشافة الإسلامية الجزائرية بمقرها، أمس، اليوم العالمي للطفولة، بحضور براعم من الكشافة الإسلامية من مختلف الولايات، حيث نوه المتدخلون بمجهودات الجزائر الجبارة في مجال حماية وترقية حقوق الطفل اجتماعيا وقانونيا، باعتباره رجل الغد. أبرز عبد الوهاب مرجانة الأمين العام للجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان، المجهودات التي بذلتها السلطات العمومية في الاعتناء بفئة الأطفال، من خلال النضال المتواصل لحمايتها وسد كل الفراغات القانونية والتنظيمية، قائلا أن الجزائر ككل سنة تحتفل باليوم العالمي للطفولة التي يجب حمايتها من الآفات الاجتماعية التي من شأنها المساس بكرامة الطفل، والدليل على ذلك قال الأمين العام للجنة هو الرسالة التي توجه بها رئيس الجمهورية لهذه الشريحة من المجتمع في عيدها العالمي، حيث يؤكد فيها على عدم استغلال الطفل سياسيا وضرورة حمايته اجتماعيا وقانونيا . وأضاف مرجانة أن اللجنة الوطنية الاستشارية كانت السباقة منذ سنين من أجل ترقية حقوق الطفل، كما أن المشرع الجزائري سن قانونا يكفل الحماية الاجتماعية والقانونية للطفل، كي ينمو في مجتمع نظيف ومتطور، على حد تعبيره، منوها في معرض تدخله بالكشافة الإسلامية الجزائرية كونها المدرسة الأم التي علمتنا حب الوطن. من جهته، أكد محمد بوعلاق القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في مجال حماية الطفل، عبر إقرار التعليم الإجباري ومجانية الصحة لاسيما العناية بالأمومة والقضاء على الأمراض، داعيا إلى مواصلة هذه الجهود كون الطفل هو مستقبل الجزائر، مثمنا مبادرة اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان، قائلا: "المناسبة تمثل رمزية المكان الذي هو مقر حقوق الإنسان في الجزائر والارتقاء بحقوق الطفل، وثانيا رمزية الزمان وهو اليوم العالمي للطفولة". وأوضح أن هذه المناسبة، هي لإعطاء الانطباع على أهمية ترقية وحماية حقوق الطفل الجزائري، ويتجلى ذلك من خلال حضور 10 من الأشبال و10 من الزهرات الكشفية قادمين من عشرين ولاية، حيث يمثل كل واحد ولاية من الولايات. وبالنسبة للنشاطات التي نظمتها الكشافة الإسلامية قال بوعلاق أن هناك برنامج ثري عبر تنظيم جولات بالعاصمة لفائدة الأطفال القادمين من كل الولايات، إلى القيادة البحرية أين يطلعوا على الدور الذي تقوم به القوات البحرية، بالإضافة إلى المشاركة في المخيم الكشفي العربي في شهر أوت بالأردن وأيضا المشاركة في الجمبوري الكشفي العالمي في اليابان من 28 جويلية إلى 8 أوت، وهذا بوفد كبير ب133 عنصر بفضل تخصيص طائرة من وزارة الدفاع الوطني لنقلهم، لان تكاليف النقل باهظة، قال القائد العام للكشافة. علاوة على عملية التضامن في شهر رمضان، بالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني حيث هذه السنة تعمل الكشافة على تحسين الخدمات والمحافظة على كرامة المحتاج، و بتوجيهات من وزارة التضامن الوطني، ستعمل الأفواج الكشفية على إيصال المعونات وقفة رمضان، إلى البيت حتى تتجنب الطوابير الكبيرة التي تخدش في كرامة المحتاج. وفي رده عن سؤال جريدة "الشعب" حول دور الكشافة في التحسيس بظاهرة العنف، أوضح بوعلاق أن هذه الظاهرة متوجهة إلى صنفين أساسين صنف متعلق بتوعية الأولياء والأسرة في حد ذاتها نحتاج إلى تعليم الأولياء خاصة الأزواج الجدد المعاملات مع الطفل، واحتياجاته في الجانب البيداغوجي وجزء من علم النفس التربوي وحسبه لابد من دورات في هذا المجال للأولياء، وصنف متعلق بتوعية الأطفال . قام الأمين العام للجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان، بتقديم هدية رمزية للقائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية تقديرا لنضالهم في مجال ترقية حقوق الطفل.