ملتقيات في الشعر الشعبي والنوبة والمالوف تتواصل فعاليات «تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية» في أسبوعها السابع، بجملة من النشاطات الثقافية الجديدة المميزة، من حفلات، تكريمات، ملتقيات، ندوات، عروض مسرحية ومعارض مختلفة.. إضافة إلى اليوميات الثقافية العربية، والتي ستشارك فيها هذه المرة المملكة العربية السعودية من خلال برنامج غني، يعكس الثراء التراثي لهذه الدولة في بعدها العربي الإسلامي. وردة الجزائرية تكرم في يوم الفنان واحتفاء باليوم الوطني للفنان، الذي يصادف 8 جوان تحتضن، سهرة هذا الاثنين، قاعة الحفلات الكبرى «أحمد باي» حفلا تكريميا لأميرة الطرب العربي الفنانة الراحلة وردة الجزائرية، وهي وقفة عرفان وتقدير لما قدمته للوطن العربي من أعمال فنية، تبقى خالدة في ذاكرة الموسيقى والطرب العربيين. وتشارك في هذه السهرة نخبة من ألمع الأسماء الفنية العربية والجزائرية من بينهم صابر الرباعي (تونس)، وائل جسار (لبنان)، رضا العبد الله (العراق)، رويدة عطية (سوريا)، محمد عساف (فلسطين)، غادة رجب (مصر)، ديانا كرازون (الأردن)، هدى سعد (المغرب)، أيمن الأعتر (ليبيا)، وزكية محمد، ندى الريحان ويوسفي توفيق من الجزائر. وترافق نجوم الفن العربي في هذه السهرة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو «بسام بدور»، حيث تجمع هذه الليلة بين الموسيقى والطرب تخليدا لذكرى الفنانة الراحلة. «عروض مسرحية تؤسس لثقافة عشق الركح» وفي المجال المسرحي، وفي انتظار انطلاق نهاية هذا الأسبوع للعرض الأول لمسرحية الأطفال التي تحمل عنوان: «التنين العملاق» للمخرج «بوحجر بودشيش»، وهي مسرحية لمجموعة من الجمعيات المسرحية: «كاتب ياسين» من سيدي بلعباس، «البسمة للمسرح والفنون الدرامية» بعين تموشنت، «فن بلادي» بوهران»، أعاد مسرح قسنطينة الجهوي، أمس، مسرحية «صانع الخيال»، وهي مسرحية كتب نصّها «فريد فروجي» وأخرجها «ياسين تونسي» واعتلى فيها خشبة المسرح 6 ممثلين، في أحداث قصة تدور في ورشة لتصليح الساعات. كما يعاد انطلاقا من عشية اليوم، عرض مسرحية «الخيّاط « وهي مسرحية لجمعية «مسرح اللّيل» بقسنطينة، تأليف «كمال الدين فراد» وإخراج «ياسين تونس»، تروي قصة عمي سليمان الخيّاط، الذي يعمل في ورشة مع أربع خياطات، حيث يدعونه للمشاركة في «كرنفال»، لتستمر بعد ذلك أحداث المسرحية إلى نهايتها. وفي شق الندوات والملتقيات الفكرية، تحتضن قاعة المحاضرات بمسرح قسنطينة الجهوي الأيام القليلة القادمة، ندوة فكرية حول «مسرح الطفل» ينظمها أساتذة مختصين ومبدعين في المسرح من الجزائر والوطن العربي، وهي الندوة الثانية التي نظمها مسرح قسنطينة، حيث خصّصت الندوة الأولى للكاتب الشهيد «أحمد رضا حوحو»، في حين تفرد الندوة اللاحقة للأديب الراحل «كاتب ياسين»، في شهر سبتمبر القادم. «معارض في الفن التشكيلي وصدى لموسيقى المالوف» بعد المعرض الذي احتضنه قصر الثقافة «محمد العيد آل خليفة» للفنان التشكيلي الراحل «كمال نزار»، والذي دام شهرين كاملين واستقطب جمهورا غفيرا، لما تميزت به أعماله من تجديد وإبداع من خلال أكثر من 150 لوحة فنية معروضة، سينظم قسم معارض الفنون البصرية من خلال «رؤية في الماضي»، معرضا للفنان التشكيلي «بشير بلونيس»، ابتداء من 15 جوان وحتى 15 سبتمبر المقبل. أما في مجال الملتقيات والمؤتمرات، تحتضن دار الثقافة «مالك حداد» ابتداء من 10 جوان الجاري ملتقى حول «أنثربولوجيا وموسيقى النوبة والمالوف»، وهو المعرض الذي يستمر حتى 20 أكتوبر القادم، حيث يكرم من خلاله أسبوعيا، أحد أعمدة موسيقى «المالوف» إضافة إلى طبع أعماله الفنية. «ملتقى عربي للشعر الشعبي ومهرجان للقراءة» وفي مجال الكتاب والأدب، تحتضن قسنطينة من 9 إلى 11 جوان الجاري، الملتقى العربي الرابع للشعر الشعبي تحت عنوان: «المقاومة الشعبية في النص الشعري الجزائري والعربي»، يحضره مجموعة من الشعراء الشعبي العرب، وبمشاركة فعالة من الشعراء الجزائريين، علما أن هذه الدورة تنظم في قسنطينة بالتعاون مع الجمعية الجزائرية للشعر الشعبي. ودائما في مجال الكتاب والقراءة سيقام من 10 والى 16 جوان الجاري مهرجان «أيام القراءة للجميع» بمناسبة يوم الطفل الإفريقي، حيث تفتح من خلال هذه الفعاليات أبواب الشارع للقراءة، وبالخصوص للأطفال في نهاية الموسم الدراسي، كما يتخلل هذا المهرجان ملتقى يدوم يومين تشارك فيه المكتبات العمومية الرئيسية، بالإضافة إلى فتح ورشات للقراءة والحكي ومسرحيات للأطفال. تجدر الإشارة، إلى أن معارض أخرى ما تزال متواصلة في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، منها «المملكة النوميدية» و»المخطوطات»، بقصر الثقافة «محمد العيد آل خليفة»، وكذا المعرض الوطني للنحاس في طبعته ال 14، ومعرض الكتاب الذي تشارك فيه 40 دار نشر جزائرية.