علمت «الشعب» من مصادر مسؤولة أن السلطات الولائية بمعسكر قد استجابت لانشغال سكان القرية الفلاحية المسماة نواري حمو الواقعة بضواحي عاصمة الولاية، بعد أن تناولت «الشعب» في أحد أعدادها خلال الشهر الجاري مشكل تدفق المياه القذرة داخل بيوت سكان القرية، بعد انسداد القنوات الرئيسية للصرف الصحي والتي تصب في مجرى الوادي المحاذي للسكنات، واستحسن السكان قرار السلطات الولائية التي تدخلت فورا لتحسين وضعية المواطنين، وإنقاذهم من المعاناة التي تسبب فيها مشكل تدفق المياه القذرة خلال شهر رمضان، حيث وقف والي الولاية أولاد صالح زيتوني بنفسه لتشخيص الوضع ووضع حلول جذرية للمشكل، قبل أن يوفد المسؤول التنفيذي الأول على رأس الولاية لجنة تقنية متكونة من مدراء تنفيذيين وإطارات بمديرية الموارد المائية والديوان الوطني للتطهير لمعاينة المشكل. وأسفرت زيارة الوالي حسب مصادر «الشعب»، عن قرارات تقضي ببرمجة مشروع لتوسعة شبكة الصرف الصحي مع تحويلها مباشرة للربط بمحطة ضخ وتصفية المياه القريبة من القرية، لأن القنوات الرئيسية الحالية التي تصب في مجرى الوادي قد تعرضت للعطب بعد عملية سلته في السنة الماضية. وأضافت نفس المصادر أن المشكل زادت في حدته ظاهرة السقي بالمياه القذرة وتسبب الفلاحين في سد مجرى الوادي بعد رميهم لفضلات الحيوانات على حوافه وتخلصهم من الحيوانات الميتة برميها بمجرى الواد، وأشار المصدر أن أصحاب الأراضي الفلاحية المحاذية لهذا الواد سيتعرضون لعقوبات ردعية في حال ثبوت ضلوع أي منهم في المشكل، خاصة بعد أن شرعت شرطة المياه في ملاحقة هؤلاء الفلاحين الذين يعمدون إلى سقي محاصيلهم الفلاحية بالمياه القذرة.