وذكر سكان القرية أنهم يعانون بسبب غياب المياه الصالحة للشرب مؤكدين أن الأمر لايتوقف عند هذا الحد بل ما زاد في تأزم الأوضاع هو النقص في المشاريع التنموية واعتبروا أزمة المياه الشروب القطرة التي أفاضت الكأس لتفجير غضبهم. وأضاف أحد السكان أنهم راسلوا في العديد من المرات المعنيين لتزويدهم بالمياه إلا أنه لا حياة لمن تنادي ولم تشفع كل محاولاتهم أمام المسؤولين الذين يمطرونهم بوابل من الوعود ألفت آذانهم سماعها والتي حسبهم سوى ذر للرماد في الأعين، مشيرا إلى أن القنوات الناقلة للمياه تآكلت وتصدعت منذ سنوات دون أن تقوم السلطات المعنية بإعادة تصليحها ما أدخلهم في دوامة من المعاناة لا منفذ لها أمام شبح العزلة منذ سنوات مؤكدا أنه بمجرد حلول هذا الفصل يعاني قاطنو القرية من العطش ويجدون صعوبات جمة في الحصول على هذا المورد الحيوي، خاصة أن الينابيع التي يستنجدون بها المتواجدة بالمنطقة تجف كليا ما يفرض عليهم البحث عن هذا المورد في المناطق المجاورة وحمل براميل من المياه بشتى الطرق. كما أبدى السكان قلقهم من جهة أخرى بتكرار ظاهرة الانقطاعات في التزود بالمياه الشروب خلال كل سنة وهو ما جعلهم يناشدون السلطات المحلية التي يطالبونها بالتدخل لإنهاء رحلة الصيف من أجل الحصول على قطرة ماء، علما بأنهم لم يعد بإمكانهم شراء الصّهاريج التي تفوق أسعارها مداخيلهم الشهرية كما أن مياهها لا تكفي لسد احتياجاتهم من الشرب والغسيل والطبخ. ويطالب هؤلاء المعنيون نفض غبار النسيان عن منطقتهم وضرورة التدخل العاجل لإصلاح الإنارة العمومية التي توجد أمام إكمالية القرية لتفادي الأضرار التي قد تلحق بأبنائهم في موسم الشتاء الذي يُعرف بالظلام في الصباح الباكر وكثرة الإعتداءات في مثل هكذا ظروف. ويطالب سكان آث حمودة التدخل الفوري للسلطات المحلية الوقوف عن قرب على حجم معاناتهم لاستدراك النقائص التي تغرق فيها القرية قبل اللجوء إلى حركات احتجاجية والتصعيد منها.