برنامج خاص للتكفل النفسي بالأطفال المتمدرسين كشفت، أول أمس، وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة مونية مسلم خلال زيارة تفقد لبعض المناطق المتضررة من الفيضانات الأخيرة، ببلدية شير بباتنة، أن عمليات التضامن مع العائلات المنكوبة بسبب الفيضانات يجب أن تتواصل دائما وفي كل الظروف من خلال التضامن والتكافل الذي يعتبر من بين أهم قيم المجتمع الجزائري. وأكدت أنها تلقت تعليمة من الوزير الأول عبد المالك سلال، لتقديم مساعدات عاجلة للمتضررين تتمثل في مساعدات غذائية و بطانيات، ستوزع قريبا و بحضور وإشراف إطارات من الوزارة وبالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي، يرافق ذلك حسب الوزيرة برنامج موجه للتكفل النفسي بالأطفال خاصة منهم الذين يتأهبون للالتحاق بمدارسهم. ..وتدعو من خنشلة إلى «ثقافة التأمين» لدى الفلاحين اعتبرت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم مساء أول أمس، بمستثمرة فلاحية بلمسارة بولاية خنشلة التي تضرر بها بستان للتفاح جراء تساقط حبات البرد في تقلبات الطقس الأخيرة أن «ثقافة وقائية» في مجال التأمين يجب تكريسها لدى الفلاحين. وأكدت الوزيرة بأن جميع الفلاحين مهما كانت الشعبة التي ينشطون فيها مطالبون باللجوء إلى التأمين لكي يستفيدوا من التعويض في حال تعرض محاصيلهم إلى أضرار بفعل كوارث طبيعية خاصة وأن صندوقا مختصا بذلك موجود لهذا الغرض و هو الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي. وفي ردها عن انشغال طرحه الفلاحون يعتقدون من خلاله أن التأمين الفلاحي «محرم في الإسلام» قالت السيدة مسلم بأن المجلس العلمي الوطني لوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف هو المؤهل لتوضيح الأمور و وضع حد لمثل هذه الادعاءات. وأضافت أنه مهما كان فإن جميع الانشغالات المعبر عنها من طرف الفلاحين عقب تقلبات الطقس الأخيرة التي أتلفت المحاصيل الفلاحية بهذه المنطقة سيتم تبليغها لوزارة الفلاحة المؤهلة لدراستها. وقد دشنت الوزيرة لدى وصولها مساء أول أمس إلى ولاية خنشلة خلية جوارية ببلدية تاوزيانت تابعة لوكالة التنمية الاجتماعية. وذكرت بالمناسبة بأن عمليات التضامن لا يجب أن تكون ظرفية أو تتم فقط عندما تحدث كوارث طبيعية أو أي طارئ. وشددت الوزيرة في هذا السياق بأن التضامن و التكفل بالفئات الأكثر حرمانا والمعوزين يعد عملا «دائما» يتطلب تجنيدا متواصلا و مستمرا للأطراف المعنية. كما أكدت على ضرورة إشراك في أي عمل تضامني الهلال الأحمر الجزائري والحركة الجمعوية وذلك في إطار «ديمقراطية تشاركية.» من جهة أخرى و بشأن انشغالات بعض المواطنين ذات الصلة بالمجتمع المحافظ لهذه المنطقة عندما يتعلق الأمر بمسائل الصحة العمومية و بخاصة الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعدت السيدة مسلم بإرسال أطباء إلى هذه المنطقة. ولدى توقفها بجبل شلية تحادثت الوزيرة مع فلاحين و استمعت لانشغالات طرحوها ذات طابع اجتماعي و أخرى مرتبطة بالعزلة التي تعاني منها بعض المستثمرات الفلاحية. وأنهت مسالم جولتها بمقر ولاية خنشلة، حيث قدمت تعازيها و كذا صكوك لعائلة الراحل عبد الحميد جاب الله الذي جرفته مياه الوادي بمنطقة وادي شجرة والذي تم العثور على جثته بعد أربعة أيام من فقدانه على بعد 45 كلم بالمكان المسمى رخوش بالقرب من ششار. وتوجهت الوزيرة بعد ذلك إلى ولاية تبسة حيث ستشرف على حفل توزيع حافلات للنقل المدرسي لفائدة بلديات محرومة و كذا حصص من المستلزمات المدرسية على تلاميذ ينتمون لعائلات معوزة قبل أن تزور عائلات منكوبة جراء تقلبات الطقس الأخيرة. كما ستزور أقارب شخص جرفته سيول الأمطار الرعدية الغزيرة ببلدية تبسة والذي تم العثور على جثته مساء اليوم الخميس أي بعد مرور أسبوع عن فقدانه وذلك بالمكان المسمى قناطر السود غير بعيد عن بولحاف الدير على بعد 12 كلم عن مدينة تبسة. .. وتؤكد من تبسة الجزائر تواصل سياسة ترشيد النفقات العمومية أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة السيدة مونية مسلم أمس الجمعة بتبسة بأن «الجزائر تواصل سياسة ترشيد النفقات العمومية حتى وإن بلغ سعر برميل النفط 200 دولار» و أضافت الوزيرة في لقاء صحفي قصير على هامش زيارة عمل ومعاينة للأضرار الناجمة عن تقلبات الطقس الأخيرة بهذه الولاية بأن «المال العام لا يسمح -كما أضافت- بالتقصير في صرفه أو تبذير و أكدت السيدة مسلم بأن الجزائر «ستواصل سياسة التضامن الوطني والسياسة الاجتماعية كما جددت «إلتزام الحكومة بالعمل على إنعاش الاقتصاد الوطني وتشجيع المستثمرين الجزائريين ومرافقتهم» مشيرة إلى أن «الجزائر بحاجة إلى كل أبنائها. ودعت الوزيرة بالمناسبة كذلك إلى ضرورة «تجسيد الديمقراطية التشاركية ميدانيا وذلك من خلال الاحتكاك المباشر بالمواطنين والمنتخبين والمجتمع المدني ملحة على أهمية «المحافظة على الثروات للأجيال الصاعدة.