أدان وزير النقل الألماني الكسندر دوبرينت، أمس، «الإخفاق الكامل» للاتحاد الأوروبي في السيطرة على حدوده الخارجية في مواجهة تدفق اللاجئين. وطالب دوبرينت في بيان له بضرورة «اتخاذ إجراءات فعالة لوقف تدفق المهاجرين ومواجهة الإخفاق الكامل للاتحاد الأوروبي الذي لم تعد حماية حدوده الخارجية تعمل». وقد أمرت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين بوضع آلاف من الجنود في حالة تأهب دائم لتقديم المساعدة للاجئين. وتشير أرقام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى أن أزيد من 380 ألف لاجئ وصلوا إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط منذ شهر جانفي 2015 من بينهم 2850 شخص يعتبرون في عداد المفقودين. وكانت المفوضية الأوروبية اقترحت الأربعاء الماضي آلية ثانية مستعجلة من أجل استقبال 160 ألف لاجئ بعد تلك التي اقترحتها في ماي الماضي والقاضية باستقبال 40 ألف لاجئ . من جهتها، حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، السبت، على تحسين التعاون مع روسيا في مجال مكافحة أسباب اللجوء بالنسبة للأشخاص القادمين من مناطق الأزمات. وقالت ميركل «علينا أن نتغلب على مسببات الحرب... وهذه الخطوة بحاجة إلى تعاون دولي مع الولاياتالمتحدة ومع روسيا أيضا، وبدون ذلك لن يكون هناك حل». وطالبت ميركل - مجددا - بأن تشارك كل دول الاتحاد الأوروبي في استقبال اللاجئين «فهذه ليست مسؤولية ألمانيا فقط بل مسؤولية كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي». إنتقاد السلوك المجري وفي ملف اللاجئين دائما، استدعت وزارة الخارجية المجرية السفير النمساوي في بودابست في ظل تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين بشأن معاملة المهاجرين إلى أوروبا ومعظمهم من اللاجئين السوريين. وأعرب وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو عن رفضه للانتقادات التي وجهها المستشار النمساوي فيرنر فايمان بشأن معاملة بودابست للمهاجرين. وقد شبه المستشار النمساوي في تصريحات لمجلة ألمانية تعامل المجر مع اللاجئين ب «عمليات ترحيل اليهود التي نفذتها ألمانيا النازية».. وقال «شحن اللاجئين في قطارات وإرسالهم إلى مكان مختلف تماما عما يظنون أنهم ذاهبون إليه يذكرنا بأسود فصل في تاريخ قارتنا الأوروبية». بعيدا عن القارة الأوربية، أعلن وزير كندا للتنمية الدولية يوم السبت ان بلاده ستنشئ صندوق اغاثة لحالات الطوارئ من خلال التبرع بمبالغ تضاهى تبرعات الكنديين وذلك لمساعدة اللاجئين في مناطق الصراعات في الشرق الأوسط. وستقدم الحكومة مبالغ تضاهي المساهمات التي تم التبرع بها للمؤسسات الخيرية الكندية المسجلة والتي تصل إلى 100 مليون دولار كندي «43 ، 75 مليون دولار». وقال الوزير كريستيان باراديس في مؤتمر صحفي في اوتاوا «ستستخدم هذه المبالغ للمساعدة في توفير الاحتياجات الأساسية للأشخاص المتضررين من الصراعات في المنطقة ويشمل ذلك توفير المأوى والطعام والرعاية الصحية والمياه بالاضافة الى الحماية والتعليم الطارئ». وأضاف «سيستخدم الصندوق لتقديم مساعدات لبعض الدول التي يستقر فيها اللاجئون». وكانت الحكومة الكندية تعرضت إلى انتقادات بسبب تعاملها مع أزمة اللاجئين خاصة بعد أن لفظت مياه البحر جثة طفل سوري على أحد الشواطئ التركية ليتضح لاحقا أن عائلة الطفل كانت ترغب في الهجرة إلى كندا.