زهانغ تونغ تونغ في سطور: هو أحسن ثاني عازف كمان في الصين. يشرف على ورشات ماستر ويعزف في الأوركسترا السيمفونية للشباب بجامعة جيلين للفنون. أستاذ زائر بالقسم الأوركسترالي للآلات بكونسرفاتوار الموسيقى بجامعة الفنون في جيلين، كما أنه عازف بالأوركسترا السيمفونية الوطنية الصينية. حائز على الجائزة الثالثة في المسابقة العالمية للعزف على الكمان بهونغ كونغ سنة 2013. الأوركسترا السمفونية ل»جيلين» تأسست هذه الأوركسترا الصينية سنة 1954، وتعد واحدة من الأوركسترات الرئيسية العشر في الصين. لها مشاركات عديدة داخل وخارج البلاد على غرار عزفها في لوس أنجلس وسان فرانسيسكو الأمريكيتين سنة 2014. يعتبر الموسيقي زهانغ تونغ تونغ من الأوركسترا السمفونية «جيلين»، التي جاءت لتمثل الصين في المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية، أحد أهم وجوه الموسيقية الكلاسيكية في بلاده، إذ أنه ثاني أحسن عازف كمان في الصين. إلتقيناه بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي، وعبّر لنا عن سعادته بالمشاركة في المهرجان، وقناعته بالدور الذي تلعبه الموسيقى السيمفونية في الجمع بين الشعوب والثقافات المختلفة. «الشعب»: مرحبا بكم سيد زهانغ.. هل هذه أول مرة تعزفون بها في الجزائر؟ وما هو شعوركم حيال ذلك؟ زهانغ تونغ تونغ: بالفعل هي المرة الأولى التي نزور بها الجزائر، ونشعر بكثير من السعادة، كما نشعر بكل هذا النظام وما يتطلبه من ترتيبات، ما يعطي انطباعا عن ضخامة الحدث. ماذا تعرفون عن الأوركسترا السيمفونية الجزائرية خصوصا والموسيقى الكلاسيكية الجزائرية عموما؟ ما كنا نعرفه في الأول كان معرفة عادية حصلنا عليها عن طريق أنترنت، وهذا قبل مشاركتنا في هذا المهرجان بعد اختيارنا من طرف وزارة الثقافة الصينية لتمثيل الموسيقى الكلاسيكية في الصين، ونحن جد فخورين بوجودنا هنا في مهرجان الجزائر. كيف ترون التنسيق والتعاون بين الأوركسترا الجزائرية ونظيراتها في الصين؟ هل تأملون في أن تكون روابط أكثر وأقوى بين الطرفين؟ أعتقد بأن الموسيقى السيمفونية هي لغة عالمية، وسواء تعلق الأمر بموسيقيين جزائريين أو صينيين، فإننا نشتغل على نفس المؤلفين الموسيقيين عبر العالم، وعلى هذا الأساس فإننا نؤمن بأن التعاون والتنسيق سيكون دائما آيلا إلى التحسّن والتطور. ما نلاحظه سواء بالنسبة للموسيقيين الجزائريين أو لكم أنتم كموسيقيين صينيين، هو أنكم تعزفون موسيقى غربية مع انتمائكم لثقافة وحضارة شرقية.. ما رأيكم في هذا التلاقح والتمازج؟ مثلما سبق وأن قلت فإننا بصدد الحديث عن لغة عالمية هي الموسيقى السيمفونية، ويتعلق الأمر بكيفية فهم هذه الموسيقى، التي تعلمناها في أكاديميات وجامعات مختصة، وكما قلت فإن هذا العالم شاسع ولكننا نشترك جميعا في هذه اللغة وهي الموسيقى.