أعربت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية عن قلقها إزاء وضعية حرية الإعلام بالمغرب والأراضي الصحراوية المحتلة خاصة في تعاطيها مع ملف الصحراء الغربية، منددة «بالمضايقات» التي يتعرض لها الإعلاميون الصحراويون والأجانب بالمناطق المحتلة. وذكرت المنظمة الدولية غير الحكومية في آخر تقرير لها حول حرية الصحافة بالمغرب تحت عنوان: «بمملكة الخطوط الحمراء، الصحافة المغربية المستقلة مخنوقة» أنها «تشعر بالقلق تجاه وضعية حرية الإعلام بالمغرب وبالصحراء الغربية المحتلة»، مشيرة إلى أن «الصحفيين بالمغرب لازالوا يواجهون نفس الخطوط الحمراء وهي ما يسميه النظام المغربي «الوحدة الترابية» في إشارة إلى قضية الصحراء الغربية المحتلة...». واستعرض التقرير حالات تعسف وانتهاك للحق في الحصول على المعلومة على غرار حالة المعتقل السياسي الصحراوي، محمود الحيسن، مراسل التلفزيون الصحراوي والذي لفقت له السلطات المغربية ملفا جنائيا خلال تغطيته لأحداث نهائيات كأس العالم 2014 بالعيون المحتلة، موضحا أن «محمود الحيسن ألقي عليه القبض بعد تصويره للعنف الذي واجهت به الشرطة المغربية الجماهير الصحراوية آنذاك». من جانبها، نددت الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات المرتكبة من طرف الدولة المغربية، ب»شدة»، «المضايقات والاستفزازات» التي يتعرض لها الإعلاميون الصحراويون والأجانب. وطالبت بكسر الحصار الاعلامي المفروض على المنطقة وتفرض قوات الإحتلال المغربي حصارا أمنيا وإعلاميا خانقا على الأراضي الصحراوية المحتلة بهدف عزلها عن المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية حيث تمنع كل الوفود الأجنبية من زيارة المناطق المحتلة وتمارس ضغوطا رهيبة على الناشطين الحقوقيين والإعلاميين الصحراويين والمغاربة المهتمين بالشأن الصحراوي. وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا. وهي محتلة من طرف المغرب، المدعم من طرف فرنسا، منذ 1975.