أعرب الكثير من السكان بولاية قالمة، عن تذمرهم الكبير من انقطاع الماء الشروب عن حنفيات منازلهم أيام العيد، وأكد الكثير بأن أزمتهم مستمرة رغم مختلف الشكاوى المقدمة لمديرية المياه والبلديات. وفي هذا الصدد قال ب. نورالدين، مواطن من لخزارة، إنهم يعانون نقصا وانقطاعا في مياه الشرب منذ عدة أيام، مناشدين مسيري قطاع المياه والمسؤولين المحليين من أجل التدخل وتوفير الكميات الكافية من المياه لسد الاحتياجات المتزايدة، خاصة ونحن في مناسبة عيد الأضحى الذي يستلزم استعمال المياه وتنظيف المكان. وبحسبه، بدون الماء فالمواطن يجد نفسه في أزمة أمام فضلات الأضحية والأوساخ وأثار الذبح بما يساهم في انتشار الذباب والحشرات بكثرة. فيما اشتكى سكان بلخير من النقص الفادح في تزويدهم بمياه الحنفيات، وبهذا الخصوص قالت إيمان قفايفية إن السكان ببلخير، خاصة بحي هواري قدور، قاموا برفع عدة شكاوى للبلدية ولمديرية المياه، إلا أنه مع كل شكوى يتم توفير المياه بنسبة قليلة لتعود للانقطاع لأسابيع ولفترة طويلة، وتضيف قائلة: «كانت مناسبة العيد مؤرقة لسكان هواري قدور، دون وفرة المياه، ليبقى مصيرنا معلقا بصهاريج المياه وشراء قارورات المياه المعدنية». وببلدية وادي الزناتي عبّر منير عن استيائه لاستمرار ظاهرة انقطاع مياه الحنفيات، وقال إن سكان عدة أحياء بالبلدية يتزودون بالمياه الشروب من الصهاريج، حيث تكررت انقطاعات المياه الشروب وحولت حياتهم إلى جحيم حقيقي، وأن معاناتهم ومكابدتهم من هذا الأخير لا تكمن هنا فقط، بل سعى القاطنون إلى جلب الماء بكل الوسائل من أماكن بعيدة وباللجوء إلى الصهاريج بما يكلفهم ذلك من المشقة وعناء يوميا. نفس الشيء ببلدية برج صباط، حيث عبر مراد فغولي، عن النقص الكبير في مياه الشرب والانقطاع الذي يدوم أكثر من أسبوع ببعض الأحياء، قائلا إنهم يمرون بوضع صعب ما جعل بعضهم يعتمد على القوارير المعلبة من المياه المعدنية، مشيرا إلى أنه توجد بعض العائلات عاجزة عن شراء قارورة مياه. فيما تحدث م. كمال عن تذبذب المياه الذي عرفته عدة أحياء بمدينة قالمة، قائلا إن سكان حي بن شغيب بقالمة، عانوا من جفاف الحنفيات صبيحة يوم العيد، في حين توفرت في الفترة المسائية بعدما انتهى الجميع من أشغال الذبح وكانت الفترة المسائية لزيارات وتبادل التهاني مع الأهل والأقارب.