يناشد سكان حي البور، غرب بلدية مفتاح بولاية البليدة، السلطات المسؤولة النظر في الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها جراء غياب غاز المدينة الذي أصبح هاجسهم الوحيد كلما حل موسم الشتاء، ناهيك عن الانقطاعات المتكررة للمياه الشروب من حنفياتهم. يعاني سكان البور ببلدية مفتاح من عدة مشاكل، أهمها غياب غاز المدينة بالتزامن مع إعادة تجديد المجلس البلدي المنتخب. وأكد سكان الحي أنهم بحاجة ماسة إلى تجسيد مشروع غاز المدينة، ما يعفيهم متاعب حمل قارورة غاز البوتان التي باتوا يتجرعون معاناة شاقة لجلبها، ناهيك عن سعرها الذي يصل خلال فصل الشتاء إلى 450 دج، مضيفين أن معاناتهم تتضاعف في هذا الموسم بسبب الحاجة إلى التدفئة، وهو ما لا يتناسب وأوضاعهم المادية. ومن خلال الحديث إلى أحد سكان الحي أكد لنا أنهم يعانون نقصا فادحا في المشاريع التنموية الخاصة بطرقات حيهم التي تتميز بصعوبتها لكثرة الحفر، وتتعقد وضعيتها أكثر في فصل الشتاء، أين تصبح الممرات الترابية موحلة، ما يعيق تنقل الراجلين وأصحاب المركبات لكثرة المطبات. وأكدوا أنهم قد رفعوا عدة شكاوى للمصالح المعنية في العديد المرات، غير أن المشكل لايزال قائما رغم أن السلطات المحلية - حسبهم - قد وعدت بتخصيص ميزانية لتعبيد وتهيئة كل الطرقات. وفي سياق متصل، أكد سكان حي البور أنهم يعانون العطش الدائم بسبب الانقطاعات المتكررة في شبكة المياه، الأمر الذي اضطرهم إلى ابتياع قارورات المياه المعدنية للشرب، وكذا الاستنجاد بالصهاريج المتنقلة للتزود بالمادة الحيوية لقضاء مختلف مستلزماتهم. وعليه، يوجه سكان البور ببلدية مفتاح، نداءهم إلى الجهات المسؤولة لطلب التدخل ورد الاعتبار لحيهم، الذي لم ير نور المشاريع التنموية منذ سنين طويلة.