تحدث لنا مساعد مدرب أهلي البرج، السيد عباس عبد العزيز، الذي التقيناه عقب نهاية مباراة فريقه أمام شباب بلوزداد بملعب (20 أوت) عن سعادته بهذا التعادل، كما تحدث عن سر المسيرة الناجحة التي حققها الأهلي لحد الآن، ورؤيته لمستقبل الفريق في البطولة والكأس. ❊ عدتم بتعادل ثمين أمام شباب بلوزداد، ما تقييمك على المباراة؟ أظن أن فريقي أدى مباراة كبيرة وقدم أداء جميلا، حيث سيطرنا على معظم مجريات اللعب وتحكمنا في الكرة أحسن من الشباب، الذي اعتمد على الكرات الطويلة، وهو ما يجعلني أقول بأننا نستحق هذا التعادل الذي كان بمثابة ثمار الجهود التي بذلها اللاعبون طيلة التسعون دقيقة، وصراحة لم نكن نستحق أن ننهزم في هذا اللقاء. ❊ وهل كنتم تتوقعون تعديل النتيجة رغم أن المباراة كانت في أنفاسها الأخيرة؟ مع بداية الشوط الثاني، قمنا ببعض التغييرات على التشكيلة وطريقة اللعب باعتبار أننا كنا متأخرين في النتيجة، حيث أخرجنا المدافع المحوري ليناراس وعوضناه بايسومبا كمهاجم اضافي لتدعيم الخط الأمامي والضغط أكثر على المنافس، وهو ما أعطى ثماره، حيث سيطرنا بعدها على المباراة وخلقنا عدة فرص، كما أن اللاعبين لم يفقدوا الأمل وآمنوا بقدراتهم إلى غاية الثواني الأخيرة، أين تمكنوا من تعديل النتيجة، وصراحة فالفضل يعود للمجموعة التي رفضت الإنهزام. ❊ ألا تعتقد أن تراجع الشباب إلى الوراء في المرحلة الثانية سهل من مهمتكم؟ ربما، ولكن تراجع الشباب كان بفعل التغييرات التي أحدثناها والضغط الذي فرضناه عليه بعد اضافتنا لمهاجم آخر، كما أن خروج مهاجمه نيبيي جعلنا نلعب براحة تامة في الدفاع ونتقدم أكثر. ❊ الأهلي لم ينهزم منذ 12 مباراة، ما تعليقك؟ أظن أن هذا الانجاز شرف كبير للفريق ولكل سكان مدينة البرج، وحافز اضافي لنا لمواصلة المسيرة بنفس الروح والإدارة، خاصة وأن مرحلة العودة ستكون أكثر صعوبة. ❊ وما سر هذه المسيرة الناجحة؟ لا يختلف اثنان في أن العمل هو سر النجاح، والمسيرة الناجحة التي حققناها لحد الآن كانت بفضل الجهود التي بذلها اللاعبون طيلة الموسم. كما أننا قمنا بتحضير جيد في الصائفة الماضية، وهو ما ساعدنا على خوض كل المباريات بنفس الوتيرة، رغم بداية الفريق الصعبة. ❊ نعود إلى البرمجة، الرابطة أعلنت أن البطولة ستنتهي قبل 21 ماي، ما تعليقك على ذلك؟ أظن أن الأعضاء الجدد للرابطة الوطنية اضطروا إلى وضع هذه البرمجة بالنظر إلى التأخر الكبير الذي عرفته المنافسة ومصلحة المنتخب الوطني، ومن هذه الناحية أعتقد أننا مرتاحين ولن نواجه أية مشاكل، لأننا قمنا بتحضير جيد خلال فترة التوقف الشتوية بمدينة عين الدراهم التونسية، أين قمنا بإعادة شحن بطاريات اللاعبين وتصحيح الأخطاء، وهو ما سيساعدنا على انهاء المنافسة بقوة رغم الوتيرة السريعة التي ستعرفها المرحلة الثانية من البطولة. كما أن اللاعبين واعون بما ينتظرهم ومصممون على المواصلة بنفس العزيمة والبقاء دائما في أجواء الانتصارات. ❊ هناك من يقول بأن الأهلي يلعب جيدا خارج الديار؟ لا أشاطركم الرأي، لأننا أدينا عدة مباريات كبيرة بملعبنا، ولم نتعثر سوى في مناسبة واحدة، وكان ذلك أمام إتحاد عنابة، وبسبب التعب والإرهاق الذي أصاب اللاعبين جراء كثافة المنافسة، لأننا خضنا حينها أربع مباريات في مدة لا تتجاوز عشرة أيام، كما أننا هذا الموسم نلعب بطريقة هجومية محضة سواء بملعبنا أو خارج الديار، والدليل هو المردود الذي اظهرناه أمام شباب بلوزداد، نصر حسين داي، رائد القبة، وكل تنقلاتنا الأخرى. ❊ نعود إلى كأس الجمهورية، ما تعليقك على نتيجة عملية القرعة التي أوقعتكم أمام مولودية العلمة؟ أعتقد أن مواجهتنا لأحد فرق القسم الأول كان أمرا منتظرا ولابد منه، خاصة في هذه الأدوار الجد متقدمة من المنافسة التي لا تبقى فيها سوى الفرق القوية، كما أن القرعة هذا الموسم كانت من جانبنا وانصفتنا في الأدوار السابقة التي واجهنا فيها فرق الأقسام السفلى، مع احترامي لهذه الأندية، وبالتالي كنا ننتظر أن نقع مع أحد فرق النخبة عاجلا أم آجلا. ❊ وكيف ترى هذه المواجهة؟ وصول مولودية العلمة إلى هذا الدور يؤكد أنها فريق قوي، كما أن الكأس لها طابع خاص ومليئة بالمفاجآت، وهو ما يجعلنا نأخذ كامل احتياطاتنا حتى نتفادى المفاجآت غير السارة، كما أن شعارنا هو اللعب مقابلة بمقابلة واحترام جميع المنافسين مهما كان مستواه والقسم الذي ينشطون فيه. ❊ ستواجهون أيضا وفاق سطيف في حالة تأهلكم؟ هذا السؤال طرح علينا عدة مرات، واجابتي هي نفسها، سنلعب بنفس الطريقة مهما كان المنافس، ثم أننا سنركز أولا على مباراة مولودية العلمة التي ستكون صعبة هي الأخرى. ❊ في الأخير، ماهو الهدف الرئيسي للأهلي هذا الموسم؟ هدفنا الرئيسي هو تحقيق البقاء بصفة مشرقة، لكن صراحة، أظن أن المجموعة التي نملكها قادرة وبكل سهولة على تحقيق احدى المراتب المؤهلة لمنافسة قارية أو عربية، بشرط المواصلة بنفس العزيمة وتفادي الغرور، لأن مرحلة العودة ستكون صعبة وستدخل فيها الحسابات، أما عن الكأس، فسنلعبها بنفس الروح، ونأمل في الذهاب بعيدا فيها، ولما لا التتويج بها.