تم، أمس، تشغيل المسبح الأولمبي للمدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية بسطيف وذلك خلال حفل أشرف عليه والي الولاية محمد بودربالي. وصرح بالمناسبة مدير الشباب والرياضة بالنيابة ناصر فاضلي بأن هذه المنشأة الرياضية هي من الآن فصاعدا في متناول نوادي السباحة ال12 على مستوى الهضاب العليا التي تضم في مجموعها أزيد من 1700 سباح مهيكلين بالإضافة إلى طلبة معهد التربية البدنية و الرياضية لجامعة فرحات عباس. وأضاف نفس المسؤول بأن المسبح الأولمبي الجديد الذي يعد جزءا من المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية سيستعمل أيضا من طرف نوادي النخبة وكذا مختلف الفئات العمرية للفرق الوطنية المدعوة إلى إجراء تربصات بالمدرسة. و في رده على سؤال متعلق ببعض المعلومات التي تشير إلى عدم مطابقة الحوض للمعايير الدولية بسبب « نقص عديد السنتيمترات في الطول المطلوب المحدد ب 50 مترا» أوضح السيد فاضلي بأن لجنة أوفدتها الفيدرالية الجزائرية للسباحة قد أكدت بشأن مسألة المطابقة بأن «المنشأة تستجيب للمعايير الدولية التي تشترطها الاتحادية الدولية للسباحة.» ويضم مسبح المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية المغطى والمتوفر على نظام لتسخين المياه مدرجات تتسع ل 1200 مقعد وحوض للمنافسة 5025 متر يمكن تحويله إلى حوضين 2525 متر وذلك من خلال حواجز متحركة. كما يضم على الخصوص قاعتان لمعلمي السباحة وغرف لتغيير الملابس وأخرى لمراقبة تعاطي المنشطات وصونا (حمام بالبخار) وقاعة للندوات الصحفية بالإضافة إلى كافتيريا وقاعة لمراقبة وحراسة النظام الكهربائي. وقد أنجزت أشغال هذا المسبح الذي تطلب استثمارا عموميا بقيمة 1,57 مليار د.ج والذي يستجيب لمتطلبات الرياضة ذات المستوى العالي من طرف مجموعة من 10 مؤسسات. ومن شأن هذه المنشأة الرياضية أن تتمكن كذلك، بحسب ما ورد في الشروحات التي قدمت خلال حفل تشغيلها، من تجسيد سياسة تكوين الشباب الموهوبين وتعزيز الإستراتيجية الوطنية لتنمية الرياضات و تنظيم منافسات كبرى في السباحة. كما قام والي الولاية الذي أشرف على حفل تشغيل المسبح الأولمبي الجديد الذي تزامن مع إحياء الذكرى ال61 لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 بإعطاء إشارة الافتتاح الرسمي للموسم الرياضي للسباحة.