أعطى، أمس، وزير النقل بوجمعة طلعي، من بومرداس، إشارة انطلاق فعاليات الأيام التحسيسية التوعوية حول حوادث المرور في طبعتها الأولى على المستوى الوطني، بمشاركة مختلف الفاعلين في الميدان، تحت إشراف المركز الوطني للوقاية من حوادث المرور. حثّ وزير النقل على هامش التظاهرة، كافة الهيئات وفعاليات المجتمع المدني إلى ضرورة تكثيف الجهود وتنسيق العمل لمجابهة الظاهرة التي اعتبرها بمثابة الكارثة الوطنية، وقال: حوادث المرور هي بمثابة الكارثة الوطنية، وبالتالي لابد أن تعالج بصفة شاملة ومن كل النواحي، مع التركيز أكثر على العمل التحسيسي التوعوي، وتوسيعه إلى الجمعيات الناشطة في الميدان من أجل التخفيف من إرهاب الطرق والتقليل من الفاتورة المادية والمعنوية التي تتكبدها قطاعات الدولة سنويا، بالنظر إلى حجم الخسائر المادية والتكفل بالجرحى والتعويضات... في تعليقه على الإجراءات المتخذة للحد من الظاهرة، جدد بوجمعة طلعي تأكيده على أهمية فرض مزيد من إجراءات الرقابة، وخص بالذكر هنا وكالات المراقبة التقنية للسيارات التي دعاها إلى بذل مزيد من الجهد والصرامة في فحص المركبات ومنها الشاحنات وحافلات نقل المسافرين. كما كشف بالمناسبة، عن دخول، قريبا، مشروع رخصة السياقة بالتنقيط، بعد إنهاء مشروع البطاقة البيومترية نهاية السنة، حيز التطبيق اعتمادا على البطاقية الوطنية للمعلومات. عن مشاريع القطاع المنتظرة لدعم شبكة الطرق والسكك الحديدية، أعلن وزير النقل، أن قطاع السكك الحديدية يعيش حاليا حالة تجديد وعصرنة شاملة، منها 6500 كلم قيد الدراسة و2300 كلم في مرحلة الإنجاز على المستوى الوطني، إضافة إلى مشروع عصرنة الخطوط الجوية الجزائرية التي نريد أن تكون شركة عصرية لنقل المسافرين والبضائع، على حد قول الوزير.