كشف عبد الرزاق هني المدير العام لعصرنة العدالة عن الآليات الجديدة المعتمدة في سبيل التقرب أكثر من المواطن وحمل انشغاله وهمومه ومرافقته في تسوية قضاياه بأسرع ما يمكن بعيدا عن ثقل الطوابير ومعاناة الانتظار التي لا تنتهي. وبعد سرد مراحل العصرنة وغايات تسهيل الخدمات للمواطن والمتقاضي عبر مكاتب الاستقبال والإعلام والتوجيه على كل مستويات الجهات القضائية مدعما بالشباك الالكتروني، ذكر بالهياكل المعنية بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة التي لم تترك على الهامش ويسلم لأمرها وشانها.وكونت من اجلها 250 عون في الضبط القضائي تتحكم في لغات الإشارة والكتابة بالبراي. وقال هني في ندوة صحفية بمديرية عصرنة العدالة، أن الجسور الممتدة مع المواطن وجعله في قلب الاهتمام والرعاية، عصب إصلاح القطاع وجعله شانا اجتماعيا، تتغير السلطات التنفيذية والتشريعية ويبقى هو ثابتا مستقرا يتولى المهمة ويجسدها في الميدان بتلقائية وتحد . واعترفت السيدة صونية بيسكر مسؤولة الاتصال لدى وزارة العدل بجدوى فتح القنوات مع المواطن الذي استعاد ثقته في الجهاز العدلي بعد الآليات المعتمدة مضفية على القطاع شفافية ومرونة إلى ابعد الحدود. وذكرت أن مضمون إصلاح العدالة الذي أولاه رئيس الجمهورية أولوية قصوى،بقدر ما يهتم بحقوق الإنسان وترقية الحريات، يرسي قواعد حديثة فعالة ناجعة معبرة عن الانشغالات العميقة للمواطنين. وهي مسألة يشدد عليها الطيب بلعيز وزير العدل حافظ الأختام في كل خرجات ميدانية وقوفا عند خلل تجسيد الإصلاحات مقترحا الحلول الممكنة في وقتها بلا تأجيل وتماطل. ويكشف هذه الحقيقة التي توقفت عندها السيدة لينده باراكا مديرة الإعلام الآلي وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، الموقع الالكتروني لوزارة العدل الذي يعمل من زمان، ويحمل مستجدات وآفاق جديدة. منها شباك البريد الالكتروني الذي يشرع في الوظيفة الرقمية بدءا من السبت. ويسمح الشباك بصفة دائمة للمواطنين بالاطلاع على معلومات واخذ ما يستحقونها من موقعها مباشرة بعيدا عن طرق أبواب المصالح والانتظار المرهق الممل. ويسمح الشباك أيضا للمواطنين الحصول على موعد مع أية مصلحة تابعة للقطاع أو خلية المتابعة. واكبر وظيفة وأكثرها جدوى وقيمة ،تقديم المواطن والمتقاضي بصفة شخصية ،طلبات واستفسارات عبر البريد الالكتروني، وحصوله على الرد الفوري من قبل لجنة خاصة ترعى هذه المسائل بوزارة العدل. وهي لجنة كانت تستقبل الطلبات عبر البريد العادي وترد عليها.لكن مشكل البريد العادي وبطء وصول الطرود وحرقة إتلافها أحيانا وجدت الإجابة الشافية العافية من قبل الوظيفة الرقمية التي تدخل حيز العمل بداية الأسبوع المقبل. وتحدث محي الدين رشيد مدير الاستشراف والتنظيم عن أبعاد وخلفيات ڤموقع الوابڤ الخاص بوزارة العدل جاعلا منها القطاع الأكثر انفتاحا على تكنولوجيات الإعلام والاتصال في مجتمع المعلومات الذي تسابق الجزائر الزمن لإقراره مهما كانت الكلفة والتحدي.منها توجيه المواطن في عمليات البحث والتساؤلات عن المسائل القانونية المطروحة وتحديد بدقة الجهات المعنية. ووضع تحت تصرفه مجموعة من الوثائق القانونية المتنوعة كالتشريع والتقنيات والاتفاقيات في بوابة القانون الجزائري فضلا عن الدليل الموجه للجميع من خلال واجهة ڤ الثقافة القانونية.ڤوهي واجهة غايتها تعميم مفاهيم القانون وقضاياه دون تركه حبيس أهل الاختصاص والشأن المعرفي. ويعزز الموقع الذي ترعاه وزارة العدل وتمنحه قيمة عبر شبكة الربط ڤ انترانتڤ مع مختلف المصالح القضائية والهيئات المساعدة الأخرى،منتدى الحوار الذي يفتح بصفة دورية النقاش حول قضايا الساعة بغرض الإثراء والتقييم دون الاكتفاء بالرأي الواحد الوحيد. وجعل من الموقف النقيض فضاء للتنوع والصلابة والاستقامة في مسار عدم التوقف في تحسين الخدمات العدلية وكسر الحواجز وتقريب المسافة من مواطن تكسب ثقته بالاستقبال النوعي والتوجيه والإعلام ،الثالوث المقدس في عملية إصلاح العدالة التي تعد العصرنة حلقة مركزية فيها والشباك الالكتروني الشاهد الحي على معركة التفتح والشفافية التي تحمل قيمة لا تقدر بثمن.