شدد السيد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، على الرسالة المحمدية التي دعت عبر الدين الإسلامي الحنيف إلى التالف والتسامح والأخوة. وتوصي بمجتمع تضامني يعترف بالرأي الآخر النقيض عبر الجدل بالتي هي أحسن بعيدا عن التطرف والحقد. وقال بلخادم في كلمة افتتح بها نيابة عن رئيس الجمهورية الأسبوع الوطني العاشر للقران الكريم الذي يجري بدار الإمام المحمدية، ، أن الدين الإسلامي الذي يحمل رسالة التالف بين الأجناس والأمم، ويشدد على التماسك الاجتماعي صالح لكل زمان ومكان، لا تقوى عليه أي أفكار أخرى ونظريات مهما كان ثقلها ووزنها لأنه مستمد من كلام الله وسيرة نبيه محمد الصادق الأمين " ص".ولن تقوى العواصف زحزحته قيد أنملة. وأضاف الرئيس بعدما ذكر بأهمية الأسبوع الوطني العاشر للقران الكريم الذي ينظم تحت رعاية رئيس الجمهورية ،و دأب في الإشراف على افتتاحه السنوي في الربيع الأول من السنة الهجرية تزامنا وميلاد خاتم الأنبياء، أن القيم التي احتواه الدين الإسلامي وما تشمله من تدابير وإجراءات في البنى الاجتماعي والتطور، كونت حضارة إسلامية زاخرة متربعة على العرش، لم تحمل فكرة المواجهة والصدام مع الحضارات الأخرى، ولم تعمل على إبادتها وزحزتها لكن المساهمة معها في خدمة الإنسانية. وهذا الطرح يناقض ما يروجه بعض الفلاسفة والمنظرين المغذين لروح التصادم بين الحضارة الإسلامية والغربية. وهي حملة تولد شرارة الحقد والبغضاء وتكرس علاقة تصادم يزعم من لم يفهم مغزى الإسلام أنها آيلة للوقوع. وعلى نفس الدرب تسير حملات أخرى تصب في نفس الهدف والغاية، تنطلق من مفاهيم خاطئة لم تأخذ من الدين الإسلامي الحنيف سوى القشور.ولم تعطيه حق قدره من الدراسة المعمقة والتحليل. وتترجمها حملات الإساءة للنبي محمد"ص"عبر رسومات كاريكاتورية في الجرائد الدانمركية وغير الدانمركية. وتحتم هذه السلوكات مزيدا من التقرب من الآخر وإفهامه مغزى الدين الإسلامي والرسالة التي يحملها في سبيل تجاوز العنف والحقد. وذكربلخادم بهذا التوجه ملوحا بحتمية التحرك لتعريف الآخر بديننا الإسلامي الحنيف المتسامح المتساهل الذي تكشف عظمته كتاب الله والسنة المحمدية.وبهذا التوجه والتقرب من الآخر،لإظهار عظمة الإسلام دين علم ومعرفة متمسك بالأصل والأصالة ،متفتح على الحداثة والعولمة في الزمن الرقمي والشبكة العنكبوتية قاهرة الحدود ،مبعدة المسافات بأسرع ما يمكن. الجزائر التي تتغذى ولازالت من الدين الإسلامي وتتبعه منهجا لها ،تعمل جاهدة على بناء مجتمع عصري قوامه مبادئ الحرية والتضامن والتعايش والاستقرار بعد تجاوز الأزمة النكراء التي كادت أن تأتي عليه.وخرجت الجزائر من الامتحان متبصرة متلاحمة غير عابئة بالمحن غير ملتفتة للفتن،بفضل رجال مخلصين وضعوا مصلحة الأمة فوق كل اعتبار. واعتمادا على الإسلام، نجحت الجزائر عبر ثورة نوفمبر في استعادة السيادة رافعة الراية الإسلامية في ربوعها بعد سنين الاستعمار التي فعلت المستحيل من اجل تشويه تاريخ الوطن وحضارته بالادعاء الخاطئ انه لم توجد دولة اسمها الجزائر عبر الأزمنة والحقبة. واخطر واكبر سخرية ما روجه منظرو المستعمر وفلاسفته محاولين إعطاء صبغة الشرعية للاحتلال مذكرين زورا وبهتانا بمقولة " شعب بلا ارض ..ارض بلا شعب". وهذا الطرح الخاطئ يسقط فيها أصحاب النظريات الطوباوية بترديد مناهج عجزت عن تقديم الحلول المناسبة لمشاكل البشرية .وولدت أزمات لا تنته منها الأزمة المالية وسببها أخلاقي حسب بلخادم، عكستها الرسالة المحمدية التي تملك حلولا شافية للمسلمين والبشرية جمعاء.