استقبل وفد لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، الذي يتواجد بهافانا في إطار زيارة عمل، من طرف نائب وعضو أمانة الحزب الشيوعي الكوبي ورئيس دائرة العلاقات الدولية في اللجنة المركزية، جوزي رامون بالاقار كابريرا، حسب ما أفاد به أمس، بيان للمجلس. عبر المسؤول الكوبي خلال استقباله الوفد الجزائري، عن «الاحترام البالغ الذي تحظى به الجزائر لدى مناضلي الحزب الشيوعي الكوبي». وقدم بالمناسبة «عرضا مفصلا عن الأوضاع السياسية والاقتصادية لبلاده وآثار الحصار المفروض عليها منذ نصف قرن»، متمنيا أن تواصل الجزائر جهودها، رفقة الدول الصديقة، من أجل فرض التجسيد الفعلي لرفع هذا الحصار». من جهته، أشاد رئيس الوفد البرلماني الجزائري، نور الدين بلمداح، ب»صمود وإرادة الشعب الكوبي، منوها بالصداقة التي تجمع البلدين وما عرفته من متانة لاسيما بعد تولي رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قيادة البلاد». كما استعرض «الدور المحوري الذي تقوم به الجزائر في خدمة القضايا العادلة في العالم وجهودها للحد من بؤر التوتر وتشجيع الأطراف المتنازعة على انتهاج الحوار كحل وحيد لتحقيق الاستقرار والأمن في مناطق النزاع». كما نوّه بدور كوبا في «دعم القضايا العادلة بالعالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره»، قبل أن يقدم «عرضا مفصلا عن الإصلاحات التي باشرتها الجزائر لاسيما التعديل الدستوري المقترح، الذي أكد بأنه سيدعم مقومات الوحدة الوطنية والحريات الفردية والجماعية فضلا عن تكريسه لمفهوم الفصل بين السلطات». وبعد أن توسعت المحادثات، «نوه أعضاء وفد لجنة الشؤون الخارجية بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين وتوافقهما التام على مستوى الكثير من القضايا الدولية». وفي هذا السياق، قدم للجانب الكوبي «عرض عن المقارنة الجزائرية للأوضاع الدولية الراهنة لاسيما فيما يخص منطقتي الساحل والمشرق العربي وعن المخاطر التي تهدد دول المنطقة، كما عرف الوفد باستراتيجية الجزائر في بناء محور إفريقي قوي يواجه القوى الاقتصادية والسياسية الدولية وأهمية مشروع النيباد في ضمان تحقيق التنمية المستدامة التي تخدم مصالح بلدان القارة». واستقبل الوفد الجزائري من طرف برلمان إقليم «ماتانزا»، حيث قدم له مسؤولون محليون عرض حال عن تاريخ المنطقة وما تزخر به. كما استقبل الوفد في وقت لاحق من طرف ممثل وزير السياحة الذي قدم لوفد اللجنة عرضا عن السياحة بمنطقة «فاراديرو» التي تعد أهم المناطق السياحية بكوبا.