طالب العديد من الفلاحين المنتجين للحمضيات على هامش احتفالية الطبعة ال13 لهذه الشعبة بمقر الغرفة الفلاحية لتيبازة نهاية الأسبوع المنصرم، بضرورة تبسيط إجراءات الدعم الفلاحية وتجميع مختلف المعاملات المالية والتقنية بمقرات صناديق التعاضد بدلا من البنوك في بادرة تهدف إلى إنشاء دور للفلاحين تسهر على مرافقتهم على مدار مسارهم المهني. وفي ذات السياق فقد أشار الفلاحون إلى أنّ إجراءات الحصول على قرض فلاحي وفق ماهو متداول حاليا يهدر قدرا كبيرا من طاقة الفلاح من جهة وتبقى الفوائد المحصل عليها من طرف البنك جدّ مرتفعة مما يستدعي تحويل هذه الآلية إلى مقرات صناديق التعاضد الفلاحي التي يجب أن تتحول إلى دور للفلاحين تمكنهم من تجسيد مشاريعهم الإنتاجية من خلال الحصول على مختلف القروض المحتملة مع دفع مجمل المستحقات المدرجة ضمن التزامات الفلاح، وأشار منتجو الحمضيات أيضا إلى نقص فادح في فعالية الأدوية المستعملة لمعالجة مختلف الامراض بحيث لوحظ ذلك بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة حين كثرت قنوات استيراد تلك المواد، فيما أشار آخرون إلى ارتفاع أسعار الأسمدة مؤخرا مع تسجيل عدم توفرها في الوقت المناسب للاستعمال والمعالجة، وأشار آخرون إلى الحملة الشرسة التي لا تزال تمارسها حشرة السيراتيت ضد حقول الحمضيات دون التمكن من القضاء عليها بصفة نهائية، كما أعاد هؤلاء للأذهان إشكالية نقص اليد العاملة لاسيما خلال مرحلة الجني. من جهة أخرى، أشار الأمين العام للغرفة الفلاحية «حميد برناوي» إلى أنّ المصالح الفلاحية لا تزال تسعى جاهدة من أجل مرافقة الفلاح في مختلف مراحل العمل من خلال دورات تكوينية متخصصة داخل مقر الغرفة وعلى مستوى المستثمرات الفلاحية أحيانا ناهيك عن تجسيد برنامج لحملات التوعية والتحسيس بالتنسيق مع عدة متعاملين آخرين يهدف إلى تمكين الفلاح من ترقية منتوجه وتحسين ظروف عمله، وفيما يتعلق بمنتجات الحمضيات فقد أشار المسؤول الأول عن الغرفة إلى كون أنتاج الولاية يقارب المليون قنطار سنويا يتم جنيه من مساحة إجمالية تفوق 400 ألف هكتار بمردود متوسط يقدر ب240 قنطار في الهكتار الواحد، مع الإشارة إلى إنتاج عدّة فصائل من البرتقال والليمون على مدار السنة مما سمح بتوفر هذه المادة على مدار أطول فترة ممكنة من السنة، بحيث تمّ خلال السنوات الأخيرة تقديم دعم قوي للفلاحين لغرس الفصائل المتأخرة والتي لم يشرع في جني البعض منها إلى حدّ الساعة. وبالنظر إلى انتهاء عهدة مجالس الإدارة لصناديق التعاضد الفلاحي وقرب انتهاء الآجال الممنوحة للفلاحين للانخراط في صندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء فقد قدّمت مداخلات مفصلة وميسرة للفلاحين بشأن هذه المواضيع بمعية مواضيع اخرى تعنى بالمسار التقني لانتاج الحمضيات، وتمّ التركيز بشكل لافت على تأمين الفلاح لنفسه ولأفراد عائلته بالتوازي مع تأمين منتجاته تجدر الإشارة إلى أنّ الطبعة الثالثة عشر لعيد الحمضيات بتيبازة المنعقدة نهاية الأسبوع المنصرم كانت قد شهدت برمجة مسابقة في تحضير الحلويات باستعمال كل من البرتقال والليمون بمشاركة 3 حرفيين من المنطقة وعرض بها 80 فلاحا منتجاتهم المختلفة التي شملت مختلف أنماط وأنواع الحمضيات بمعية عدّة معروضات أخرى تعنى بالتعليب والأدوية الفلاحية ووسائل العمل ولوحات الطاقة الشمسية إضافة إلى مختلف الآليات المتحركة المستعملة لأغراض فلاحية.