بعد أن أقرت السويد إعادة نحو 80 ألف لاجئ ممن لم تقبل طلبات لجوئهم، تلتها فنلندا بقرارها إعادة 20 ألف لاجئ دخلوا البلاد عام 2015، تعتزم هولندا أيضاً إعادة اللاجئين إلى تركيا. فقد قال ديدريك سامسوم زعيم حزب العمل الهولندي الخميس إن مسؤولين بارزين بالحكومة يناقشون خطة لإعادة اللاجئين الوافدين على اليونان إلى تركيا في محاولة لوقف تدفق المهاجرين الساعين للجوء إلى أوروبا. قال سامسوم في مقابلة مع صحيفة فولكسكرانت اليومية، إن الدول الأوروبية سيكون عليها في المقابل الموافقة على استقبال مئات الآلاف من اللاجئين كل عام من نحو مليونين يقيمون حاليا في تركيا. وأوضح سامسوم أن الخطة تقترب من أن تصبح سياسة حكومية وأن هولندا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ستسعى لموافقة على المقترح على مستوى أوروبا. ووضع تدفق المهاجرين الهاربين من الحرب والإرهاب ضغوطا على الاتحاد الأوروبي، وأجج الخطاب القومي اليميني في عموم القارة. وقال سامسوم إن تحسين أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا يعني أنها قد تصبح قريبا دولة آمنة يمكن إعادة طالبي اللجوء إليها. وقال روته لدى بدء الرئاسة الهولندية للاتحاد الأوروبي إن تدفق اللاجئين على أوروبا يجب أن يتوقف خلال ستة إلى ثمانية أسابيع. من ناحية ثانية ،قال رئيس مكتب التحقيقات الاتحادي الألماني هولغر مونش إن عدد الاعتداءات على مراكز إيواء اللاجئين خلال العام 2015 من قبل متطرفين يمينيين بلغ أكثر من ألف اعتداء، أي بزيادة خمسة أضعاف خلال عام واحد. وتزامنت هذه التصريحات مع توافق شركاء الائتلاف الحكومي في ألمانيا على تشديد قواعد اللجوء، لوضع حد لتدفق اللاجئين الذي تجاوز عددهم في ألمانيا مليونا في العام الماضي. وقال وزير الاقتصاد الألماني زيغمار غابرييل إن الإجراءات تشمل منع طالبي اللجوء الذين يحصلون على حماية محدودة من ضم أسرهم إليهم لمدة عامين، إضافة إلى تسريع عمليات ترحيل من يفشلون في الحصول على وضع اللجوء.