أكد رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، بأن حزبه يسعى إلى أخلقة العمل السياسي بالجزائر، وإيقاظ الضمائر الحية لتستشعر حقيقة الوضع في البلاد من خلال دق ناقوس الخطر، حفاظا على الجزائر واستقرارها الذي أكد بشأنه أنه خط أحمر لن يسمح لأي أحد بتجاوزه، مشيرا إلى أن حزبه إضافة إيجابية للساحة السياسية هدفها زرع الأمل ومحاربة الشقاق وتقسيم صفوفا الجزائريين وإحداث الفوضى، معتبرا المعارضة السياسية الإيجابية واجبا وطنيا مقدسا وليس فقط حقا دستوريا. وصرح بن فليس أمام مناضلي الحزب خلال تجمع شعبي ضخم بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بوسط مدينة باتنة، أن حزبه يهدف إلى إسراع مسار البديل الديمقراطي في الجزائر، معتبرا أن «ثورة نوفمبر المجيدة قدمت عدة رسائل منها تلك التي رسمت الدولة الديمقراطية والاجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية كهدف لكل الجزائريين وهو الهدف السامي الذي لا نقبل أبدا التخلي عنه أو تحريفه أو تشويه». وعاد بن فليس، للتأكيد من مسقط رأسه بباتنة، وأمام إطارات الحزب ومناضليه الذين غصت بهم قاعة العروض بدار الثقافة بباتنة، إلى أهمية تكوين قوى حية في البلاد تضم أحزابا سياسية وشخصيات وطنية لمواجهة التحديات الراهنة، في ظل عدم القدرة على التصدي لتبعات الأزمة الطاقوية العالمية وتراجع مداخيل الجزائر المالية من المحروقات، التي أثرت كثيرا حسبه على التنمية الاجتماعية والاقتصادية.