تميزت مشاركة الوزير الأول عبد المالك سلال في أشغال القمة العادية 26 للاتحاد الأفريقي المنعقدة، منذ أمس الأول، بأديس أبابا، بنشاط دبلوماسي مكثف. أجرى سلال، الذي يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أشغال القمة العادية 26 للاتحاد الافريقي، محادثات مع العديد من رؤساء الدول، منهم الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا، رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، رئيس ناميبيا هاج جينغدو، رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا ديلاميني زوما. وتمحورت حول وضع العلاقات الثنائية بين الجزائر وبلدانهم، إلى جانب سبل ووسائل تعزيزها. وسلم الوزير الأول لرؤساء هذه الدول رسائل من الرئيس بوتفليقة عبّر لهم فيها عن “تحياته الخالصة” و«تمنياته بنجاح قمة أديس أبابا”. وكان سلال قد أبرز، أمس الأول، خلال أشغال القمة، جهود الجزائر في مجال ترقية حقوق الإنسان التي اختيرت كمحور رئيسي للقمة العادية 26 للاتحاد الإفريقي. في ذات السياق، تطرق إلى التقدم “المعتبر” الذي أحرزته الجزائر في هذا المجال، مشيرا بشكل خاص إلى ما تم تحقيقه في مجال ترقية حقوق المرأة. وأوضح الوزير الأول، أن الأمر يتعلق ب “مكسب هام” سيتعزز في إطار مراجعة الدستور. وتندرج هذه المراجعة النابعة من “إرادة حقيقية” في توسيع الفضاءات الديمقراطية أكثر وإرساء حكامة ناجعة في إطار الحركية الشاملة للورشات الواسعة للإصلاحات التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي من شأنها تكريس دولة القانون وتعزيز الديمقراطية التساهمية من خلال التكفل بتعدد تشكيلة الشعب الجزائري. وينص الدستور على أن الدولة ستعمل على ترقية المساواة بين الجنسين في سوق الشغل وسيشجع تولي المرأة مناصب المسؤولية في المؤسسات والإدارات العمومية. وتم إبراز هذه المبادئ بأديس أبابا في مساهمة للجزائر في أشغال قمة الاتحاد الإفريقي، مع الإعلان أن الجزائر ستحتضن يومي 7 و8 مارس المقبل، أشغال الجمعية العامة الخامسة “لإعلان كيغالي ل2010” التي ستشارك فيها أسلاك الشرطة الإفريقية لمناقشة مسألة العنف الممارس ضد المرأة.